أكد المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، على الدور المحوري للأستاذ في نجاح أي مشروع تصحيح أو إصلاح، وهو ما يستدعي إيلاءه المكانة الاعتبارية، والاجتماعية، والمجتمعية اللائقة به، كأحد مفاتيح الارتقاء بالمدرسة والجامعة المغربيتين. ونوه المرصد في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، بالرسالة التربوية التي أثبتت جائحة كورونا بالملموس على أنها موكولة فقط لأسرة التربية والتكوين، التي ابتكرت وسائل ذاتية وموضوعية للتواصل مع التلاميذ والطلاب، في زمن سجل حرمان ما يقارب المليار ونصف متعلم من عمليات التعلم والتكوين.
وعبر المرصد عن أسفه من كون احتفالية هاته السنة تصاحبها حركات احتجاجية وإضرابات وطنية لفئات من أسرة التربية والتكوين بقطاع التربية الوطنية، مشيرا إلى عدد من الاتفاقات التي لم تجد طريقها للتنفيذ. وسجل المرصد بإيجاب الاختيارات التي أقرتها الحكومة في مشروع ميزانية السنة المقبلة، والخاصة بالزيادة في المناصب المالية لقطاع التعليم وميزانيته، رغم عدم سدها للخصاص المهول الذي تعرفه المنظومة في مواردها، مناشدا الحكومة والقطاع الوصي، بفتح حوار جاد ومسؤول ينهي مع حالات اللااستقرار، واللااطمئنان التي يسببهما عدم حل ملفات عالقة، وعدم تسوية أوضاع إدارية ونظامية. وجدد المرصد دعوة الحكومة للعمل على تعايش المغاربة مع الأوضاع الجديدة التي خلفتها كورونا، مع الدعوة إلى الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية، دون تخويف أو ترهيب، وتركيز الاهتمام على الحالات الحرجة والمصابة بأمراض مزمنة، انطلاقا من القناعة بأن الانعكاسات الاجتماعية والاقتصادية والمالية أخطر مجتمعيا من كوفيد-19 نفسه.