عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن أسفه لعدم احترام البروتوكول الصحي المعلن عنه من قبل الحكومة في مجموعة من المؤسسات التربوية، من انعدام مواد التعقيم، وغيرها من الإجراءات الاحترازية، بعد أسبوعين من تاريخ الدخول التربوي. ودعا المرصد في بلاغ له الحكومة إلى إعادة النظر في طريقة تواصلها مع المواطنين زمن كورونا، والاقتناع بأن الحل الأنجع في مواجهة هذا الوباء، يتمثل في تشجيع المغاربة على التعايش معه، مع ضرورة احترام الاجراءات الاحترازية.
وفي هذا الصدد دعا المرصد إلى الكف بالمطلق عن خطاب الترهيب والتخويف في رسائل الحكومة والخطابات الإعلامية، محذرا مما قد ينتج عن إصابة المغاربة برهاب الوباء، وهو أخطر من كوفيد نفسه، لأن نتائج ذلك ستكون وخيمة على مستقبل الوطن بكل مكوناته. وأعاد المرصد التنبيه إلى الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية لمجموعة كبيرة من الأسر، وثلاثي منظومة التربية والتكوين؛ التلميذ والأستاذ والإداري، وانعكاساتها على المجتمع . وطالب المرصد الجهات الحكومية المسؤولة على تدبير هذا الملف بإيلاء اهتمام خاص بالحالات ذات الهشاشة الصحية، عوض تركيز الاهتمام بكل المغاربة والذين لأغلبيتهم مناعة ذاتية، مع التركيز أساسا إلى جانب ذلك على إعادة الحياة للدورة الاقتصادية والسياحية والمالية والاجتماعية للمدن والقرى. وسجل بيان المرصد الارتباك والارتجال الذي صاحب تنظيم الامتحانات في مجموعة من المواقع والمراكز الجامعية من حيث الإعداد، والتنظيم، والتصحيح. ودعا المرصد وزير التربية الوطنية إلى الإعلان عن دخول تربوي حضوري إجباري بجميع المؤسسات التربوية العامة والخاصة، والبعثات الأجنبية، تفعيلا للمقتضيات العلمية المعمول بها دوليا بخصوص الدخول التربوي، خصوصا في المستويات الأولي والابتدائي والإعدادي -ولم لا الثانوي- مع الحرص على التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي خصوصا بالنسبة للأساتذة والإداريين وتلاميذ الثانوي تأهيلي. كما دعا المرصد الجامعات لتحمل المسؤولية كاملة في تدبير المرحلة، بما في ذلك الدعوة لعقد دورات استثنائية تتدارس الأوضاع التربوية والتكوينية للطلاب والأساتذة والإداريين في زمن كورونا.