دعا المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين الشعب المغربي إلى الاستعداد النفسي للتعايش مع وباء "كوفيد-19"، وعدم الانسياق وراء أساليب التخويف والهلع لتفادي الإصابة بمرض رُهاب الوباء، والحرص على التنفيذ الجيد للإجراءات الوقائية. ونبّه المرصد، في بلاغ توصلت به هسبريس، إلى الظروف النفسية الاجتماعية لمجموعة كبيرة من الأسر وثلاثي منظومة التربية والتكوين "التلميذ والأستاذ والإداري"، داعياً الحكومة إلى اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير منظومة التربية والتكوين التي تَعني كل المواطنات والمواطنين وتخص اليوم ما يُقارب 12 مليون أستاذ ومتعلم وإداري ومستخدم. واعتبرت الهيئة أن ما آلت إليه اليوم أوضاع المنظومة التربوية، في علاقات الشركاء مع القطاع الوصي وغياب الرؤية الواضحة للدخول التربوي والمقاربة التشاركية في تدبير هذا القطاع شديد الحساسية وبالغ الأهمية، جعل الثقة تنقص لدى أغلب المواطنين في قُدرة المنظومة على التجاوب الفعّال والواقعي مع مُقتضيات خطابات الملك محمد السادس، والاستجابة لضمان تعليم كما هو منصوص عليه في الدستور. وفي هذا الصدد، اقترح المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إعادة النظر في الدخول المدرسي الشامل واعتماد دخول متدرج يبدأ بالتعليم الأولي لما يُقارب 845000 طفل وطفلة، وبعدها بأسبوع التعليم الابتدائي الذي يعني 4.5 ملايين تلميذ، وبعد أسبوع آخر الثانوي الإعدادي لما يناهز 1.7 ملايين تلميذ. كما يتضمن مقترح المرصد الوطني إنهاء عمليات الدخول المدرسي المتدرج بالتحاق تلاميذ الثانوي التأهيلي الذي يدرسه فيه حوالي 1.06 ملايين تلميذ، على أن يتم اجتياز الامتحان الجهوي للبكالوريا نهاية شهر شتنبر. وأوضح المرصد أن اعتماد التدرج سيُمكن الدخول التربوي بقطاع التربية الوطنية من استكمال دورته أواسط شهر أكتوبر المقبل، أما بالنسبة للتعليم العالي فيقترح اجتياز الامتحانات في كل المؤسسات، وكذا كل امتحانات مؤسسات الاستقطاب المحدود، واستئناف الدراسة والتكوين نهاية أكتوبر المقبل. وجدّدت الهيئة المدنية دعوتها مسؤولي قطاع التعليم العالي إلى احترام مُقتضيات القانون رقم 01.00 المتعلق بتنظيم التعليم العالي، كما وجّهت دعوةً إلى الأحزاب والمنظمات المدنية والمؤسسات الدستورية لتحمل مسؤولياتها في تأطير المجتمع وترسيخ خطاب الأمل.