حذر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، من خطاب الترهيب والتخويف في رسائل الحكومة، مما قد ينتج عنه إصابة المغاربة برهاب الوباء. ودعا المرصد في بلاغ له، الحكومة الى إعادة النظر في بروتوكل التواصل مع المواطنين في زمن كورونا و الإقتناع بأن الحل الأنجع في مواجهة هذا الوباء ، يتمثل في تشجيع المغاربة على التعايش معه مع ضرورة احترام الاجراءات الاحترازية ، والكف بالمطلق عن خطاب الترهيب و التخويف ،لأن نتائج ذلك ستكون وخيمة على مستقبل الوطن بكل مكوناته.
وطالب المصدر ذاته، الجهات الحكومية المسؤولة على تدبير هذا الملف بايلاء اهتمام خاص بالحالات الصعبة ، و الحرجة المتوقعة – تتبعا و عناية بحالاتها- والمتمثلة أساسا في كبار السن و المصابين بالأمراض المزمنة من مثل الصدرية و التنفسية و القلبية و حالات ارتفاع الضغط الدموي و غيرها ، مع الدعوة لإقامة مسح وبائي لكل هؤلاء.
وجدد المرصد الوطني للتربية والتكوين، دعوته للحكومة عموما والقطاعات الوصية خصوصا، إلى اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير قضايا منظومة التربية و التكوين التي تعني كل المواطنات و المواطنين ، و تخص ما يقارب اليوم 12 مليون أستاذ و متعلم و إداري و مستخدم ، و ذلك بتوفير الظروف الضامنة لاستقرارهم الاجتماعي والمعنوي والنفسي وأوضاعهم الصحية .
في ذات السياق، سجل المرصد، الارتباك و الارتجال الذي صاحب تنظيم الامتحانات في مجموعة من المواقع و المراكز الجامعية من حيث الإعداد، والتنظيم ، والتصحيح ، وكذا الوعود التي قطعها بعض المسؤولين على أنفسهم تجاه الأساتذة و الإداريين في بعض الجامعات .
كما سجل عدم احترام البروتوكول الصحي المعلن عنه من قبل الحكومة في مجموعة من المؤسسات التربوية ، من انعدام مواد التعقيم – أسبوعين بعد تاريخ الدخول التربوي – و وضع الكمامات و قياس الحرارة و الابتعاد و غيرها من الاجراءات الاحترازية .
ودعا المرصد، الوزير الوصي على القطاع، لمراجعة النظام المعتمد في امتحانات السنوات الاشهادية بالابتدائي و الإعدادي و الثانوي الخاصة بالرسميين و الأحرار تنفيذا للالتزام الذي قطعه على نفسه.