تدخلت قوات الشرطة والقوات المساعدة بعنف، زوال اليوم الأربعاء 21 نونبر، لتفريق مسيرة احتجاجية نظمها طلبة جامعة محمد بن عبد الله بشارع الحسن الثاني بفاس، مما أسفر عن العديد من الإصابات الخطيرة في صفوفهم، واعتقال 5 طلبة تم إطلاق سراحهم بعد إخضاعهم للتحقيق. وكانت المسيرة التي انطلقت من الساحة الجامعية، متوجهة نحو مقر محكمة الاستئناف، من أجل مؤازرة 4 طلبة قاعديين معتقلين بالسجن المدني عين قادوس، وأفاد مصدر طلابي، أنه تم تطويق جميع المنافذ المؤدية للمحكمة بوسط المدينة، مضيفا إن "قوات القمع ارتكبت مجزرة في حق الطلبة والطالبات"، وقدر المصدر ذاته عدد المصابين بأزيد من 40 مصابا، أغلبهم تعرضوا للضرب بطريقة وصفها المصدر بالهمجية، وهو ما أسفر إن إصابتهم بكسور ورضوض وجروح على مستوى الرأس. وقررت المحكمة تأجيل النظر في ملف هؤلاء الطلبة الذين اعتقلوا قبل نحو 5 أشهر من منازل عائلتهم، إلى غاية 9 يناير من السنة المقبلة، وذلك بناء على طلب من هيئة الدفاع من أجل تمكينها من الاطلاع على الملف، كما رفضت المحكمة تمتيع هؤلاء الطلبة المعتقلين بالسراح المؤقت. ووجهت المحكمة للطلبة القاعديين المعتقلين وهم طارق بوراس، عبد النبي شعول، محمد آيت الرايس، ومحمد العميمي المتابع في حالة سراح مؤقت، بتهم تتعلق بالتجمهر المسلح بالشارع العام والخروج في مسيرة إحتجاجية بدون ترخيص، عرقلة السير العادي بالشارع العام بوضع متاريس بالطريق العام لمنع عمل القوات العمومية من مزاولة مهامها، الضرب والجرح العمديين في حق موظفين عموميين أثناء وبسبب مزاولتهم لمهامهم وإراقة دمهم بواسطة الرشق بالحجارة، السرقة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير.