بعد مسلسل الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة طنجة وعلى رأسها أحداث بني مكادة وكاساباراطا، والتي خلفت وراءها قتيلا وعشرات المصابين، تم إعفاء الكولونيل سعيد الشمري رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية بطنجة بقرار من المديرية العامة للأمن الوطني ، وإلحاقه بالإدارة المركزية بالرباط وتعويضه بالكولونيل صالح عبد الله الدي كان يشغل نفس المنصب بالبيضاء . ويشار إلى أن مدينة طنجة أصبحت تحطم الأرقام القياسية في الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات والمسيرات التي تنظمها حركة 20 فبراير ، جراء الفوضى والعشوائية في تسيير الشأن المحلي وفساد لوبي السلطة. هذا في الوقت الذي يتحكم في تسيير مدينة من حجم طنجة والي بالنيابة يسمع ويعطي تعليماته من تطوان . كل هذه السيناريوهات جعلت عاصمة البوغاز تتخبط في جملة من المشاكل .كان من نتائجها إلحاق أضرار وخسائر مادية جسيمة في أملاك عمومية، بعد المشادات العنيفة التي تقع بين المتظاهرين وقوات الأمن التي شرعت مؤخرا في إطلاق القنابل المسيلة للدموع، مما أثار احتجاج العديد من الفعاليات والهيئات الحقوقية والسياسة بالمدينة معتبرة إياها عنفا وتهورا أصدرت بشأنه وزارة الداخلية مذكرة بحث وتحقيق في الموضوع .