عبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، اليوم الجمعة، عن قلقه الشديد من انهيار المنظومة الصحية بمراكش ونواحيها، مطالبا بضرورة التدخل العاجل. وأكد فرع الجمعية في بلاغ له، أنه نبه في الكثير من المناسبات لضرورة إيلاء الأهمية المطلوبة للمراكز الصحية بجماعات ضواحي مراكش، وأشار في العديد من بياناته ومراسلاته للجهات المختصة للاختلالات التي تعرفها، والغياب التام لأدنى الخدمات الطبية بها سواء تعلق الأمر بالاطر الكافية او التجهيزات، وغياب المداومة الليلية.
ولفتت الجمعية إلى أن كل الحالات القادمة من جماعات غرب مراكش كسيد الزوين الوداية أيت ايمور، تتوجه لمستشفيات مراكش قصد العلاج، وفي أحيان كثيرة تستدعي هاته الحالات تدخلات بسيطة وذات طبيعة أولية، لو توفرت لها بمجالها الترابي، ستساهم بتخفيف الضغط على مراكش، وتعفي الحالات المرضية والأسر المرافقة مشقة التنقل لعشرات الكيلومترات، مع استحضار أن بعض الجماعات القريبة لا تتوفر على سيارات إسعاف مجهزة، أو تعاني من أعطاب لسوء استخدامها من طرف المجالس المحلية التي تشرف عليها. ودعا فرع الجمعية إلى بناء مركز صحي بجماعة سيد الزوين، وتحرير بناية دار الولادة لتقوم بدورها مع تجهيز الأخيرة بالطاقم التمريضي الكافي وخلق المداومة الليلية. كما طالب فرع الجمعية في بلاغه بالإسراع بإخراج مستشفى مدينة تامنصورت للوجود، وفتح المركز الصحي الشطر الأول المكتمل البناء، وتجهيزه بالأطر الصحية والمعدات الضرورية. وأكد البلاغ على ضرورة الإسراع بفتح المركز الصحي التشارك بين دوار آيت مسعود ودوار القايد بجماعة حربيل، والذي وصلت فيه الأشغال لمستويات متقدمة، مع وضع سيارات الإسعاف رهن المراكز الصحية للجماعات القروية المحيطة بمراكش، لضمان عدم استغلالها لغايات غير وظيفتها الأساسية ، ناهيك عن توفير الحماية للأطر الصحية المداومة بالمراكز الصحية لتقوم بمهامها.