أكد تقرير للخارجية الروسية أن جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA)، تقيم سجونا سرية خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخاصة في مجموعة من الدول العربية والغربية من ضمنها المغرب. وأشار التقرير، الذي تناول وضعية حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة، إلى أن المغرب من بين الدول التي تتخذها أمريكا مقرا للسجون السرية، حيث يحتضن سجنا سريا تابع لوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، حيث ينقل إليه سجناء متهمين بالإرهاب من أجل التحقيق معهم أو إخضاعهم لحصص التعذيب. كما أشار التقرير إلى أنه من بين هذه الدول التي تحتضن سجون سرية تحت إشراف الإستخبارات الأمريكية، هناك العراق وأفغانستان وتايلاند وبولونيا، ويتضمن التقرير،الذي تم تقديمه بمجلس الدوما (البرلمان الروسي) مجموعة من المعطيات تتعلق بخروقات حقوق الإنسان، خصوصا سوء معاملة الأطفال وانتهاك الحياة الخاصة للأشخاص، والعنف الذي يقوده رجال الأمن والسجون السرية والتضييق على الحريات العامة، وهي كلها معطيات ، كما يشير التقرير، تمثل خرقا سافرا لحقوق الإنسان والحريات العامة. وبالعودة إلى المغرب، فقد سبق للسلطات المغربية أن نفت نفيا قطعيا ما تم تداوله بخصوص إقامة سجون سرية تابعة للاستخبارات الأمريكية بعين عودة أو تمارة، ونقل متهمين بالإرهاب إلى هذا السجن للتحقيق معهم. وأشار التقرير كذلك، إلى أن الولاياتالمتحدة أول بلد في العالم من حيث عدد السجناء والبالغ حوالي 2.2 مليون سجين.