عدلت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، توقعاتها نحو "الأسوأ" للنمو في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من دول الاتحاد الأوروبي ال 27. وقالت المفوضية في بيان، أنها تتوقع انكماش إجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بنسبة 8.7 بالمئة هذا العام، قبل ان ينمو بنسبة 6.1 بالمئة في 2021.
وفي ماي الماضي، توقعت المفوضية انكماشا بنسبة 7.7 بالمئة في 2020، ونموا إيجابيا بنسبة 7.4 بالمئة في 2021. وقالت المفوضية في بيانها اليوم، إن الربع الثاني من هذا العام، "شهد تراجعا أعمق مما كان عليه في الفصل الأول". وأضافت: "لكن المعطيات الأولى بالنسبة لشهري ماي ويونيو تشير إلى أنه تم تجاوز الأسوأ.. يرتقب أن يتسارع الانتعاش في النصف الثاني من العام، رغم أنه لا يزال غير كامل وغير متساو بين دولة عضو وأخرى". ونسب البيان إلى نائب رئيس المفوضية فلاديس دومبروفسكيس، القول إن "التداعيات الاقتصادية للعزل، أفدح مما توقعنا في البداية"، مضيفا: "لا نزال نواجه مخاطر عديدة بينها موجة ثانية من الإصابات". فيما قال المفوض الأوروبي للاقتصاد باولو جنتيلوني، وفق البيان، إن "هذه التوقعات تظهر الآثار الاقتصادية الكارثية لهذا الوباء". وأشارت المفوضية إلى ثلاث دول في التكتل متضررة بشكل خاص من الركود، هي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، مع انكماش يتجاوز 10 بالمئة في كل منها خلال العام الحالي. وتتوقع المفوضية انكماشا في إيطاليا بنسبة 11.2 بالمئة في 2020، قبل أن يتحسن في 2021 إلى نمو 6.1 بالمئة، وفي إسبانيا انكماش بنسبة 10.9 بالمئة وفرنسا 10.6 بالمئة. وستكون الخسائر في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا أقل، بانكماش متوقع بنسبة 6.3 بالمئة.