علم من مصادر مطلعة، أن لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قرر متابعة طلبة ينتمون لجماعة العدل والإحسان أمام القضاء، بعد اتهامهم بالاعتداء وتهديد أساتذة يدرسون علم الفلسفة وعلم الإجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة المولى إسماعيل بمكناس. وذكرت المصادر ذاتها، أن الداودي طلب من رئيس الجامعة وضع شكاية قضائية ضد هؤلاء الطلبة أمام النيابة العامة، وبناء على ذلك، وضع الأستاذان "مصطفى المريزق" و"عبد المالك ورد" اللذان يدرسان شعبة علم الاجتماع، شكاية لدى رئيس الجامعة، يتهمان من خلالها طلبة من جماعة العدل والإحسان بالتهجم عليهما داخل قاعة الدرس وتهديدهما بالسب والشتم. وقال عبد المالك ورد أستاذ علم الإجتماع في تصريح لموقع "لكم.كوم" أنه صباح يوم الأربعاء 17 أكتوبر حوالي الثامنة والنصف صباحا، تعرض للتهديد والسب والشتم من طرف طلبة الجماعة، وفي الساعة الثالثة بعد الزوال، وبينما كان يلقي درس لطلبة السداسي الخامس زاره طالب قدم نفسه ممثلا لتعاضدية كلية الآداب، وقال له "ينبغي أن تكون رسالة الصباح قد وصلتك"، وتساءل الأستاذ عن أية رسالة يتحدث. وأوضح هذا الأستاذ، أن طلبة العدل والإحسان محتمين "بجيش" من المريدين يتجاوز عشرين فردا، قاموا بترديد الشعارات وأحدثوا فوضى أمام باب قاعة الدرس للحيلولة دون استمرار التواصل بين الأستاذ وطلبته، كما قاموا باستفزاز الأستاذ والطلبة الذين رفضوا الانصياع لقرار الإضراب الذي قرره طلبة العدل والإحسان بالجامعات المغربية. ومن جهته، اتهم المصطفى المريزق طلبة إسلاميين ينتمون لجماعة العدل والإحسان بالتهجم عليه داخل القاعة التي كان يلقي بها الدرس، وتهديده ومحاولة تعنيفه، وأوضح أنه بعد رفض الطلبة الاستجابة لنداء العدليين لمقاطعة الدراسة، "طلبت منهم مغادرة القاعة احتراما لرأي هؤلاء الطلبة، لكنهم تشبثوا بإخراج الطلبة، وأثناء إلحاحي عليهم بمغادرة القاعة، ثاروا في وجهي وقاموا بتهديدي باستعمال عبارات السب والشتم". ومن جهته، نفى القطاع الطلابي التابع لجماعة العدل والإحسان بجامعة مكناس في بلاغ له، الاعتداء على الأستاذ المريزق، واتهم البلاغ المريزق بحرمان الطلبة من القيام بمهامهم "النضالية من قبيل تنظيم الطلبة في المسيرة الاحتجاجية وإخبار الطلبة في المدرجات ومرافق الكلية". وأوضح طلبة العدل والإحسان في بلاغهم، أن الأستاذ صاحب الشكوى أخذ في الانفعال و التفوه بأقبح العبارات من قبيل " اخرج علي ولا غادي نضرب، أنا عندي حق الوجود غادي نمارس ضدك العنف وغيرها من العبارات" وذلك على مرأى ومسمع من جميع الطلاب.