اعتبر السفير الفرنسي لحقوق الانسان فرنسوا زيميراي الخميس 18 أكتوبر، في مؤتمر اقليمي بالرباط، ان المغرب يمكن ان يقوم ب "دور ريادي" في العالم العربي بشان الغاء عقوبة الاعدام. وقال المسؤول الفرنسي اثناء المؤتمر الذي ضم مئات المسؤولين وممثلي المجتمع المدني في شمال افريقيا والشرق الاوسط "ان المغرب مؤهل اليوم للقيام بدور ريادي بشان قضايا حقوق الانسان في المنطقة وخصوصا مسالة الغاء" عقوبة الاعدام. وقال ان هذا "الامتحان الديمقراطي" الذي وصفه بانه "مرحلة هامة" في الوقت الذي لم تلغ فيه اي دولة في المنطقة عقوبة الاعدام، يتم في مناخ "هادىء" و "يطمئنني بان المغرب يفتح الباب" في هذا المجال. وبدات فرنسا حملة دولية لالغاء عقوبة الاعدام. وفي المغرب لا يتم عمليا منذ 1993 تطبيق عقوبة الاعدام رغم وجود مئة محكوم ينتظرون مصيرهم. ودعت المنظمات غير الحكومية المحلية بدورها السلطات المغربية الى "ان تكون مثالا يحتذى" معتمدة بالخصوص على الدستور الجديد لسنة 2011 الذي ينص على "حق الحياة". وقال السفير الفرنسي ان وقف تنفيذ عقوبة الاعدام "يشكل مرحلة لكن غير كافية. يجب ان ندرك ان خلف هذه العبارات (..) هناك حقائق بشرية. هناك اناس يقفون في رواق الموت يتعرضون لعذاب الشك حيال المستقبل". واضاف "نريد ان نرمي بكل ثقل روابطنا وصداقتنا مع المغرب في خدمة التشجيع على قطع هذه الخطوة الجريئة التي تتطلب شجاعة سياسية". وقدم المشاركون المؤتمر الذي يستمر حتى السبت، من دول المغرب العربي وايضا من مصر والعراق ولبنان واليمن.