ناقش عدد من الوزراء في السعودية والمغرب في جدة اليوم الاربعاء ملفات اقتصادية "مهمة" على هامش الزيارة التي يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى المملكة. ونقلت الوكالة الرسمية عن وزير المال ابراهيم العساف قوله ان الوزراء ناقشوا "ملفات مهمة وخصوصا العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين البلدين ودور صندوق السعودي للتنمية في المغرب في قطاعات الصحة والنقل والري والزراعة". واضاف العساف "الاجتماع ناقش بشكل اساسي الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ودعم الاستثمارات بين البلدين لتنمية التجارة عن طريق استثمار القطاع الخاص في الموانيء وتعزيز خطوط الملاحة بين البلدين والتبادل التجاري". يذكر ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قرروا العام الماضي دعم المغرب بخمسة مليارات دولار منها مليار و250 مليون دولار حصة السعودية من الصندوق السعودي للتنمية. واضاف العساف "هناك قطاعات مهمة في المغرب في خدمة البيئة الاستثمارية وهي من الافضل في الدول العربية (...) هناك اقبال من القطاع الخاص السعودي على الاستثمار السياحي والصناعي والزراعي وكذلك الموانئ التي تدعم قطاع النقل". واكد ان "السعودية والمغرب قطعتا شوطا كبيرا فيما يتعلق بالمشروعات التي سيمولها الصندوق السعودي للتنمية الذي سيتوجه عدد من مسؤوليه الى المغرب للبحث النهائي في هذه المشروعات والبدء فورا في التنفيذ". وشارك وزراء الزراعة فهد بلغنيم والنقل جبارة الصريصري والصحة عبدالله الربيعة. ومن الجانب المغربي عمر عزيمان وزليخة ناصري وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي مستشارو ملك المغرب ووزراء الاقتصاد والمال نزار بركة والفلاحة عزيز اخنوش والنقل عزيز رباح والصحة الحسين الوردي والطاقة فؤاد الدويري. وقد وصل الملك محمد السادس الى جدة مساء امس الثلاثاء 16 أكتوبر، في مستهل جولته في منطقة الشرق الاوسط تشمل عدة دول. وسيؤدي الملك محمد السادس مناسك العمرة. وكان المغرب وقع مع مجلس التعاون الخليجي عام 2011 اتفاقية شراكة استراتيجية تنص على تمويل مشاريع تنموية بقيمة خمسة مليارات دولار على خمس سنوات. وفي مايو ،2011 دعت الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان) الرباط وعمان الى الانضمام للمجلس. والمغرب والاردن هما المملكتان العربيتان الوحيدتان خارج المجلس الذي بقي مغلقا امام اي عضوية جديدة منذ انشائه عام 1981.