بعد تداول الأنباء حول قرار السلطات المحلية بالقنيطرة إغلاق محلات المواد الغذائية والمواد الأساسية عند الساعة الخامسة مساء بشكل يومي، وتعطيل باقي الأنشطة التجارية إلى وقت لاحق، خرج العشرات من تجار المدينة، اليوم السبت، للاحتجاج والمطالبة بالعدول عن هذا القرار. ورفع المحتجون خلال الوقفة شعارات من قبيل "هذا عيب هذا عار التاجر في خطر"، و"بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون"، قبل أن تتدخل السلطات المحلية وتعلن للمحتجين إعادة استئناف أنشطتهم التجارية كما كان الحال عليه من قبل.
وجاء قرار السلطات بإغلاق المحلات التجارية وتوقيف أنشطتها، في إطار الصلاحيات التي منحها مرسوم تمديد سريان حالة الطوارئ إلى غاية 10 يوليوز، والذي أعطى للولاة والعمال الضوء الأخضر لاتخاذ القرارات بخصوص الحجر الصحي على المستوى الترابي. كما جاء القرار غداة إعلان وزارة الداخلية والصحة الإبقاء على مدينة القنيطرة في منطقة التخفيف رقم 2 بسبب البؤرة الوبائية في لالة ميمونة، وذلك إلى جانب كل من العرائش وطنجة أصيلة ومراكش، مقابل وضع باقي الأقاليم في منطقة التخفيف رقم 1. وقد أدى قرار سلطات مدينة القنيطرة بالعدول عن إغلاق المحلات التجارية، إلى خلق البهجة في صفوف المحتجين، الذين هللوا للقرار، واستبشروا خيرا بإعادة فتح محلاتهم لكسب قوت اليوم، بعد عدة أسابيع من حالة الإغلاق التي كانوا يعيشونها.