اتهمت الجمعية الأندلسية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، السلطات المغربية بالاستمرار في تعنيف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء لمنعهم من الهجرة صوب الضفة الأوروبية، وذلك بالتواطؤ الضمني مع السلطات الإسبانية. وأكدت الجمعية في تقرير لها حول حقوق الإنسان بالحدود الجنوبية لإسبانبا، أن المغرب يستخدم القمع العنيف ضد هؤلاء المهاجرين، حتى خلال فترة الحجر الصحي، لمنعهم من دخول التراب الإسباني.
وعزا التقرير انخفاض قوارب الهجرة غير النظامية التي تصل إلى السواحل الإسبانية إلى القمع الذي يتعرض له المهاجرون على الحدود من قبل السلطات المغربية، حيث عرفت نسب المهاجرين حسب أرقام وزارة الداخلية الإسبانية تراجعا كبيرا في 2019، وهو التراجع المستمر خلال هذه السنة. وأشار التقرير إلى العنف الكبير الذي لوحظ في مخيمات المهاجرين بالغابات المغربية، على الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية، ما دفع الكثير من المهاجرين إلى تغيير وجهتهم نحو الساحل الجنوبي للبلاد، للعبور إلى جزر الكناري، حيث تضاعف عدد المهاجرين عبر هذا الطريق ست مرات بين النصف الأول من عام 2019، ونظيره من سنة 2020، إذ انتقل العدد من 396 مهاجرا إلى 2642 مهاجرا حسب الأرقام الرسمية للحكومة. وعبرت الجمعية عن قلقها من هذا المسار الجديد الذي يشكل تهديدا أكبر على حياة المهاجرين، حيث فقد 109 من المهاجرين هذه السنة أرواحهم، خاصة عبر هذا المسار، الذي اختاره المهاجرين فرارا من التعنيف الذي يتعرضون له.