قال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية جو بايدن إنه قلق من أن الرئيس دونالد ترامب سيحاول "سرقة" انتخابات نوفمبر تشرين الثاني، لكنه واثق من أن جنود الجيش سيرافقون ترامب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة. وقال بايدن في برنامج "ذا ديلي شو" الكوميدي "هذا أكبر بواعث قلقي … سيحاول هذا الرئيس سرقة الانتخابات".
لم يحدد بايدن الطريقة التي يعتقد أن ترامب الجمهوري قد يلجأ إليها للتلاعب بالانتخابات. لكن نائب الرئيس السابق استشهد بمعارضة ترامب للتصويت عبر البريد وقال إن الديمقراطيين سيكون لديهم محامون حاضرون في مواقع التصويت في جميع أنحاء البلاد لرصد أي محاولات من الجمهوريين للتلاعب بالتصويت. ورد تيم مورتو مدير الاتصالات بحملة إعادة انتخاب ترامب على تعليقات بايدن قائلا "هذه ليست إلا نظرية أخرى بلهاء من نظريات المؤامرة من جانب جو بايدن في ظل محاولاته المستمرة لتقويض الثقة في انتخاباتنا". وأضاف مورتو "الرئيس ترامب أوضح أنه سيقبل نتائج انتخابات عام 2020". كان ترامب قد تساءل عندما كان مرشحا لانتخابات الرئاسة عام 2016 عما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات في حالة فور المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وهاجم ترامب مرارا التصويت عبر البريد، معلنا بدون دليل أن الزيادة المتوقعة في التصويت عبر البريد ستؤدي إلى تزوير واسع النطاق في انتخابات الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وقال بايدن إن التعليقات التي أدلى بها في الآونة الأخيرة كبار المسؤولين العسكريين السابقين الذين انتقدوا رد ترامب على الاحتجاجات على الصعيد الوطني بشأن وحشية الشرطة جعلته واثقا من تدخل الجيش الأمريكي إذا رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات. وأضاف بايدن "أنا مقتنع تماما أنهم سيصطحبونه من البيت الأبيض بسرعة وحسم". وسبق أن عبر بايدن عن قلقه من أن ترامب سيحاول التلاعب بالانتخابات. لكن خطابه تصاعد مؤخرا فيما تظهر معظم استطلاعات الرأي الوطنية أن نائب الرئيس السابق يتقدم على الرئيس، في حين كثف ترامب انتقاداته للتصويت بالبريد. ويقول ترامب وحلفاؤه الجمهوريون إن التصويت عبر البريد عرضة للاحتيال وسيمنح أفضلية للديمقراطيين، على الرغم من أن العديد من الدراسات المستقلة لم تجد أدلة تذكر على مثل هذا الادعاء.