حكت سعاد حصباني العاملة الزراعية والكاتبة العامة للمكتب النقابي لعمال وعاملات ضيعة "دار السلام" المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، لأفراد من عائلتها أثناء زيارتهم لها، قصة اختطافها وتعذيبها على يد عناصر من الشرطة القضائية من أجل انتزاع أقوالها وإرغامها على توقيع محضر التحقيق معها يتضمن معطيات مغلوطة. وأفاد مصدر نقابي من الاتحاد المغربي للشغل، أن هذه العاملة التي تعرضت للاختطاف من منزلها، مساء يوم الأربعاء الماضي على الساعة الثامنة مساء، أكدت أن رجال الشرطة استعملوا ملقاط حديدي لإحداث آلام على مستوى سرتها ومناطق أخرى من جسدها، وتهديدها باستعمال التيار الكهربائي بعد وضع رجليها داخل إناء بلاستيكي مملوء بالماء، من أجل الاعتراف بالتهم التي وجهتها لها مسيرة الضيعة المسماة "م.ع" التي وجهت ضدها شكاية تتهم فيها هذه المسؤولة النقابية بتهديدها بالقتل عن طريق رسالة هاتفية قصيرة. وكشفت المسؤولة النقابية لأفراد من عائتها، أن رجال الشرطة طلبوا منها بأن تعترف بشرائها لهاتف محمول يبتدئ ترقيمه ب 010 لاستعماله في توجيه رسالة تهديدية بالقتل إلى مسيرة الضيعة "م.ع"، قبل التخلص منه برميه في المرحاض، مع القول بتسلم رقم هاتف مسيرة الضيعة من أحد العاملين بالضيعة والذي استعمل كشاهد زور في هذه القضية. وكانت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، قد طالبت في بلاغ سابق، قد اتهمت السلطات الأمنية باختطاف وضرب وإهانة الكاتبة العامة للمكتب النقابي لضيعة "دار السلام" بالرباط، وذكرت النقابة، السلطات الأمنية بالرباط، قامت ليلة الأربعاء 3 أكتوبر الجاري، على الساعة الثامنة مساء، على اختطاف الكاتبة العامة للمكتب النقابي لضيعة دار السلام بالرباط وضربها وإهانتها وهي معصوبة العينين، وتقديمها في حالة اعتقال إلى المحكمة، بتهمة وصفتها النقابة بالملفقة من المسيرة الجديدة لهذه الضيعة، التي ادعت تعرضها للتهديد من طرف هذه المسؤولة النقابية عبر رسالة قصيرة باللغة الفرنسية من هاتف محمول لأحد "شهود الزور" الذي لازال يشتغل بالضيعة المذكورة تحت إمرة مسيرة الضيعة، وأكدت النقابة أن المتهمة "لا تكتب أو تقرأ الفرنسية". ويشار إلى أن هذه المسؤولة النقابية التي توجد رهن الاعتقال الاحتياطي، أحيلت يوم الجمعة الماضي على أنظار النيابة العامة وقاضي التحقيق لدى استئنافية الرباط، الذي قرر تحديد يوم 16 أكتوبر الجاري موعدا لجلسة محاكمتها بتهمة التهديد بالقتل. وكانت شقيقة هذه المسؤولة النقابية، قد لقيت حتفها في وقت سابق بنفس الضيعة، بعد التفاف حزام لآلة المبيدات حول عنقها وإصابتها بالاختناق، ولازالت أسرتها تنتظر التعويضات المادية لهذا الحادث.