الرباط - مصطفى الحجري اتهم بلاغ صادر عن الاتحاد الجهوي لنقابات الرباط – سلا–تمارة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، المصالح الأمنية بالرباط ب«اختطاف» الكاتبة العامة للمكتب النقابي لضيعة دار السلامبالرباط، ليلة الأربعاء الماضي، قبل عرضها على قاضي التحقيق الذي قرر الإبقاء على اعتقالها مع تحديد يوم 16 أكتوبر الجاري كموعد للجلسة. وقال البلاغ ذاته إن عناصر أمنية قامت ب«ضرب النقابية وإهانتها وهي معصوبة العينين» قبل تقديمها في حالة اعتقال إلى المحكمة، صباح يوم الجمعة 05 أكتوبر الجاري، بتهمة «ملفقة» من طرف مسيرة ادعت تعرضها للتهديد عبر رسالة قصيرة باللغة الفرنسية من هاتف محمول. وأكد سعيد صفصافي، القيادي في الاتحاد المغربي للشغل، أن المعتقلة صرحت لشقيقيها بأنها تعرضت «للضرب والتعذيب» داخل مخفر الشرطة القضائية بهدف انتزاع أقوالها وإرغامها على توقيع محضر التحقيق»، حيث أكدت استعمال رجال الشرطة لكماشة حديدية «لقاط» ولقطها من سرّتها، وتهديدها باستعمال الكهرباء بعد وضع رجليها داخل إناء بلاستيكي به ماء، إن هي لم تتفوه بما سردوه عليها «من أكاذيب» والقول بشرائها لهاتف محمول يبتدئ ترقيمه ب010 لاستعماله في توجيه رسالة تهديدية بالقتل قبل التخلص منه برميه في المرحاض. وقال صفصافي إن الاتحاد الجهوي سيراسل وزير الداخلية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان من أجل كشف ملابسات هذا الموضوع، في الوقت الذي طالب فيه بلاغ الاتحاد بالإطلاق الفوري لسراح الكاتبة العامة للمكتب النقابي لضيعة دار السلام، وفتح تحقيق نزيه ومحاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع، وكذا كل من ثبت تورطه فيه. إلى ذلك، أكد مصدر بالمديرية العامة للأمن الوطني أن ما ورد في البلاغ المذكور من حدوث عملية اختطاف وتعنيف مجرد «ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة»، وأكد المصدر نفسه أن المعنية تم اعتقالها ووضعها تحت الحراسة النظرية بناء على أوامر من وكيل الملك بعد أن تم التقدم بشكاية ضدها تتعلق بالتهديد بعد أن تم طردها من عملها في وقت سابق.