أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن جهاز الأمن الرئاسي الأميركي نقل الرئيس دونالد ترامب مساء يوم الجمعة الماضي إلى مخبأ سري مخصص لمواجهة أي تهديد إرهابي، كإجراء احترازي بسبب اقتراب الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد من البيت الأبيض. وقالت الصحيفة إن سبب اتخاذ ذلك الإجراء الاحتزازي غير واضح، ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس ترامب لم يكن معرضا لأي خطر حقيقي. وقضى دونالد ترامب حوالي ساعة في المخبأ، الذي تم بناؤه للاستخدام في حالات الطوارئ مثل الهجمات الإرهابية. وقامت السلطات الأمريكية بفرض حظر التجول في العاصمة واشنطن من الساعة الحادية عشرة مساء إلى غاية الساعة السادسة صباحا لوضع حدّ للاحتجاجات ولأعمال العنف التي تشهدها البلاد حيث شهدت المناطق القريبة من البيت الأبيض احتجاجات ضخمة وتعالت هتافات المتظاهرين الغاضبين في “لافاييت بارك” خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو ما جعل عناصر جهاز الخدمة السرية وقوات الشرطة يكافحون لتفريق الحشود والسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة. واندلعت الاحتجاجات يوم الجمعة بعد وفاة جورج فلويد، وهو مواطن أمريكي من أصول افريقية توفي بعد أن قام ضابط شرطة أبيض في مينيابوليس بتثبيته والضغط على رقبته بواسطة ركبته. وسرعان ما تحولت المظاهرات في واشنطن إلى أعمال عنف وبدت وكأنها تفاجئ الضباط. وقد أثارت الاحتجاجات واحدة من أعلى الإنذارات في مجمع البيت الأبيض منذ هجمات ال 11 شتنبر عام 2001.