لأول مرة منذ تنصيبه على رأس الحكومة يحضر عبد الإله بنكيران بصفته رئيسا للحكومة، وممثلا للمغرب أول قمة لرؤساء الدول ورؤساء الحكومات تشهدها مالطا يوم الجمعة 5 أكتوبر. وسيمثل بنكيران المغرب في قمة الدول الخمس الأوروبية المتوسطية والدول المغاربية الخمس، التي ستعقد بمالطا ويشارك فيها رؤساء أوروبيون من بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في حين يتمثّل عدد من الدول المغاربية من بينها الجزائر والمغرب برئيس الحكومة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس الوزراء المالطي لورنس غونزي "أن مالطا فخورة باستضافة أول قمة 5+5 منذ ولادة الديموقراطية في تونس ومصر وليبيا". وأضاف أنها قمة "تاريخية في حد ذاتها وستكون واجهة للحوار بين الثقافات" بين ضفتي المتوسط. وهو ثاني اجتماع فقط على مستوى قادة الدول والحكومات لهذا المنتدى الذي اطلق في روما في العام 1990 وسمي "الحوار 5 زائد 5". ويضم إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال اضافة إلى الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس. وسيشارك في القمة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وكذلك رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي ونظيراه الإسباني ماريانو راخوي والبرتغالي بيدرو باسوس كولهو. ومن الاتحاد الأوروبي سيشارك رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو ومفوض شؤون سياسة الجوار الأوروبية التشيكي ستيفان فولي. كما سيكون الأمين العام لاتحاد المغرب العربي حبيب بن يحيي والأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله السجلماسي بين المراقبين. وفي الجانب المغاربي أكد الرئيسان التونسي منصف المرزوقي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز مشاركتهما على غرار رئيسي الحكومة المغربي عبدالإله بنكيران والجزائري عبدالمالك سلال. وستتمثل ليبيا برئيس المؤتمر الوطني (برلمان) محمد المقريف الذي يعتبر عملياً رئيساً بالوكالة لليبيا. وكانت الصحف المغربية قد انتقدت في الفترة الأخيرة غياب رئيس الحكومة عن الكثير من اللقاءات الدولية، كان آخرها اجتماع دول عدم الانحياز بطهران، والدورة 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ولم يسبق لبنكيران من توليه منصب رئيس الحكومة أن سافر خارج المغرب إلا ثلاث مرات، الأولى لحضور اجتماع دافوس، والثانية للقاء رئيس الوزراء الاسباني عقب انتخابه على رأس حكومة بلاده، والثالثة لرآسة اللجنة العليا المشتركة المغربية التونسية بتونس. وكانت آخر زيارة لبنكيران خارج المغرب ذات طابع خاص عندما توجه للسعودية لآداء العمرة.