يرفض عشرات المهاجرين المغاربة في سبتة العودة إلى المغرب، رغم محاولات سلطات المدينة استغلال هذه الظرفية من أجل ترحيلهم مع المغاربة العالقين في المدينة إلى المغرب. وقامت شرطة المدينة منذ صباح اليوم باعتراض عشرات المهاجرين المغاربة ونقلهم إلى مركز إيواء جديدة بعد الإغلاق الكلي لجناح “لابريتاد” الذي كان يأويهم منذ أكثر من شهرين، وذلك بحضور وحدات الصليب الأحمر.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الإسبانية “أن شرطة المدينة قامت بعمليات توقيف للعديد من المهاجرين المغاربة، وخاصة الذين يرفضون العودة إلى المغرب”. وأشارت جريدة “elfarodeceuta” أن بعض المهاجرين أبدوا بالفعل رغبة في العودة إلى المغرب لكنهم يشترطون فتح ملفات ترحيل بحضور محامين، وهو ما سيكون حسب الجريدة صعب التنفيذ بسبب إغلاق الحدود منذ 13 مارس، كما أن العملية تحتاج إلى موافقة مغربية. وأكدت الجريدة أنه لا يمكن ترحيل المهاجرين المغاربة إلى بلادهم دون موافقة وتنسيق مسبق من المغرب، الذي يقدم لسلطات المدينة قائمة تخص المغاربة العالقين بالمدينة، من أجل إعادتهم. وأبرزت أنه أمام هذا المأزق لن يكون هناك من مخرج لسلطات المدينة سوى نقلهم إلى مراكز إيواء جديدة للبقاء فيها، وهذا ما يتم فعلا. ولفتت أنه من بين هؤلاء المهاجرين قاصرون لا يريدون العودة إلى المغرب على الإطلاق، يقضون أيامهم في محاولة للحصول على فرصتهم للوصول إلى شبه الجزيرة الإسبانية وبدء حياة جديدة هناك.