اليوم هو حنين لزمن تعلمت فيه أن هناك دواء لكل داء اليوم، يوم (فرصة) للسفر بذاكرتي وذاكرة من يقرأ أسطري وكان معي أنذاك اليوم، حيث هناك ضرورة الحديث عن الإيجابي والجميل في الأزمات اليوم أكتب وعناوين ذكرياتي عاشها أغلبنا في كل مكان اليوم وغذا، سوف أشارككم مواضيع ومواقف لتحدي ما صار اليوم، يوم ندرك فيه أن ما حل بنا، حل بدول لا بديل لها إلا الصمود والعمل الجاد اليوم، يوم أعلن فيه أن تجاوز الأزمات هي (مسؤوليتنا) جميعا لنعيد الحياة اليوم وقت منحته لي أزمة كرونا، لأعوذ بذاكرتي معكم لزمن الأطفال اليوم أزمة جعلتني أن اعبر عن شكري وامتناني لكل من علمني في هذه الحياة اليوم فرصة طلبت من ابنتي مايا أن تبدع في رسم هذه اللحظات لحظة أشكر الله أنني التقيت بمعلمي حيث مرت العديد من السنوات )على أخر لقاء) لحظة (جعلها الفايسبوك أكثر) جمالا وسعادة لا تقاس لا بمال ولا بجاه إنه المعلم صاحب المنهج المتنوع، حيث المعرفة كانت هي الاحترام لحظة أكتب فيها من كل قلبي بعد سماعي لردود معلمة انفعلت مع أمهات لحظة لنبتسم فيها جميعا ومعا من أجل الصلح والأمان لحظة أتفهم فيها الضغط والخوف، لكن أدعو الجميع لعيشها بحب ووفاء لحظة أشارك فيها ذكريات حيث البعض يمكن أن يراها أنها تفوق الخيال إنه المعلم احمد بونفور الذي جعل من مدرسة مولاي يوسف بدوار ايت عادل اقليممراكش عنوانا للسلام إنه معلمي بالخامس ابتدائي، حيث جعلته أمي مثالا وشكرته بكل حب ووفاء إنه المعلم (المثال) الذي اسمه يسعد ويملأ جفون أبي الحبيب مهما مر الزمان إنه المعلم (القدوة) الذي يجعلني أطمئن وأقول إن ذاكرة أبي مازالت بأمان إنه المعلم الأسطورة، (الذي وصل صيته) كل مائدة لسكان الدوار ولا يختلف عليه اثنان إنه المعلم الذي كنا ننعته بالقاسي، وابتسامته تظل موضوع نقاشنا لأزمنة وأوقات إنه المعلم الذي وازن بيننا رغم اختلاف اللغات واللهجات إنه المعلم الذي وازن بيننا كأطفال، تلاميذ، ذكورا وإناث وكان همه الإيخاء إنه المعلم الذي تحيا من اسمه ذاكرتي وانا مهاجرة عابرة للأوطان إنه المعلم الذي علمني وكأنه كان على علم بأنني سأكون عابرة للثقافات إنه المعلم الذي علمني وعلم أخي عبد المطلب وأختي لبنى بحب ووفاء إنه المعلم (بالرغم من أننا كأخوة) عشنا لحظات الاختلاف، لكن عليه دوما كان الاتفاق إنه المعلم الذي اسمه كان يجعلني أقول نعم لأوامر أمي وأبي رغم الرفض والعناد إنه المعلم الذي كنت أرعى الغنم قرب بيته لأستمد الصبر والإلهام إنه المعلم الذي أثر في شخصيتي، وشخصية رفاقي أنذاك إنه المعلم الذي علمنا أن التغيير عمقه العمل والنضال إنه المعلم الذي امن بكل واحد منا شريطة أن نملك الحب والاحترام إنه المعلم الذي علمنا أن ندرك أننا لسنا دائما على صواب إنه المعلم الذي لم تصدر منه كلمة غبي مهما كانت التوترات إنه المعلم الذي نلت نصيبي من عقوبة الفلقة من يديه، حين كان الثلج والبرد شاهدون على (ما) فات إنه المعلم الذي جعلني يومها أرجع لمقعدي وأنا سلحفاة إنه المعلم الذي لم يعلمني فقط أن أحفظ القرأن، أو أن أتقن الرياضيات إنه المعلم الذي علمني الاستقلال وأنا عمري لا يتجاوز 8 سنوات إنه المعلم الذي كان زبونا وفيا ويشتري مني ما تبيضه دجاجاتي أنذاك إنه المعلم الذي اشترى مني ومن أمي حينها كل ما كان بركة من الإله إنه المعلم الذي تعلمت معه أن أذخر، أن اتفاوض وأن النزاهة عمق الحياة إنه المعلم الذي بعد الحديث معه، أدركت أن ذاكرته أقوى مني وتحمل أجمل وأقوى اللحظات إنه المعلم الذي جمله (مازالت ترن في الأذن) بعد عقود مضت وأنا كلي انتباه إنه المعلم الذي أمدني بالأمل في التواصل معكم أحبتي رغم بعد القارات إنه المعلم الذي ذكرني بأسماء، وشاركني صور (باقي المعلمين الذي علموني وعلموا…) رفاقي حب الحياة إنه المعلم الذي سافر بذاكرتي لكي أشكر الفقيه الذي علمني وانا عمري لا يتجاوز 3 سنوات إنه المعلم الذي جعلني أقدر مجهود أبي وهو يحتفل بنجاحي، وما أجمل تلك اللحظات لحظة جعلت من أزمة كرونا فرصة للكتابة والتواصل مع الأعزاء لحظة للتعبير عن الاعتراف لمن علموني، المعلمة زهرة، والسعدية والمعلم سي عمر حيث من دونهم كان سيكون لحياتي طعم لا يضاق لحظة أذرفت فيها دموع فرحة وحنينا لزمن لا ينسى ولو في ظل الأزمات لحظة عارمة يوم كلمته وأخبرته أنني زرت المدرسة والدوار بعد مدة لا تقاس لحطة حكيت له فيها عن سعادتي للقائي معلمي سي عمر، حيث أنا مدينة لهم جميعا مدى الحياة لحظة جعلتني أفهم أن اكتظاظ القسم هو محبة واحترام لحظة رسمت على وجهي الأمان، لحظة لن انساها حتى الممات لحظة طلب فيها معلمي سي عمر القيام وذكرني بما فات لحظة اقترب مني معلمي والقى التحية والسلام لحظة رافقني فيها حارس مدرستي حيث لم أستطع الصبر لطرح السؤال لحظة سألت فيها معلمي خجلا من أكون؟، وأنا اتوسل الله عدم النسيان لحظة لم تتعدى ثوان، (حيث نطق معلمي الغالي بإسمي) ، واسم والدي وقبل على رأسي ويدي وصدمتي كانت كلها عرفان لحظة كانت نظرات التلاميذ كلها فرحة وسؤال لحظة أذرفت فيها دموعي وملأت قلبي مرة أخرى بالحب والحنان لحظة ودعت فيها أطفال ذكورا وإناثا لأرض سأظل أحبها كل الأوقات لحظة علمتني كيف أحب طلبتي بصدق وأمان لحظة جعلتني أن اسعى ليكون طلبتي مصدر سعادتي بكل وفاء لحظة عشتها بمدرجات، أقسام كلية الأداب بالرباط، وستطل دوما زمن فخر واعتزاز