قال إن التعديل الحكومي وارد وغازل 'الأصالة والمعاصرة' قال حميد شباط، الأمين العام الجديد لحزب "الاستقلال"، إن التعديل الحكومي وارد، واصفا مشاركة حزبه في الحكومة بالضعيفة. مشيرا إلى أن من لم يؤدي الرسالة من وزرائه يجب أن يحاسب، نافيا أن يكون هذا التعديل بهدف الانتقام من وزراء بعينهم ينتمون لحزبه داخل الحكومة. وانتقد شباط قرار منع أطر التعليم العمومي التدريس في مدارس التعليم الخاص، والتصريحات التي تنفي وجود أية زيادات في أجور الموظفين، وكلاهما صادر عن وزيرين ينتميان إلى حزب "الاستقلال"، موضحا بأنها أضرت بالحزب وخلقت له عدة مشاكل. ووصف شباط الذي كان يتحدث في برنامج على قناة "ميدي 1 تيفي" مساء الأحد 30 سبتمبر، قرار محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، القاضي بمنع أطر التعليم العمومي التدريس بالتعليم الخصوصي، بأنه كان مفاجئا رغم أنه "ممتاز"، على حد قوله. وأوضح بأن تنفيذ هذا القرار كان يتطلب تعاقدا بين المؤسسات الخصوصية والدولة من أجل تأهيل الخريجين العاطلين لتشغيلهم بنفس الرواتب التي يتقاضاها أطر التعليم العمومي. وقال إن تفعيل مثل هذا القرار يتطلب سنة أو سنتين. وقال شباط إن القيادة الحالية لحزب الاستقلال لايمكنها أن تتحمل مسؤولية قرارات الوزير الحالي. من جهة أخرى انتقد شباط تصريحات الوزير الاستقلالي نزار البركة، وزير الاقتصاد والمالية، التي سبق أن قال فيها بأنه لا زيادات في الأجور. وأوضح شباط أنه كان على الوزير أن يرجع إلى قيادة الحزب قبل إصدار مثل هذا التصريح لأنها هي من ستحمل تبعاته. وانتقد صدور مثل هذا التصريح في الوقت التي كانت الحكومة تعقد فيه الحوار الاجتماعي مع النقابات، وتساءل قائلا: لماذا إذن الحوار إذا كانت الحكومة ترفض أية زيادات في الأجور؟. مشيرا إلى أن ما وصفها ب "مثل هذه الممارسات" يجب أن تنتهي مع القيادة الجديدة. كما انتقد شباط وجود وزيرين من حزبين مختلفين على رأس وزارة واحدة، في إشارة إلى اقتسام حزبه وحزب "العدالة والتنمية" حقيبة وزارة المالية والاقتصاد، لأن مثل هذا الوضع يجعل الحزبين مسؤولين وغير مسؤولين في نفس الوقت على قرارات هذه الوزارة. وقال إن مثل هذا الوضع لا يمكن أن يستمر تحت القيادة الجديدة لحزب "الاستقلال". إلى ذلك أرسل شباط رسائل غزل إلى غريمه بالأمس حزب "الأصالة والمعاصرة"، معتبرا أنه حزب مازال في بدايته. وأوضح بأنه عندما هاجمه عام 2008، فعل ذلك لأجل مصلحة الوطن، قبل أن يضيف بأن الظروف الآن تغيرت. ووصف الحزب الذي كان حتى الأمس القريب ينتقده وخاض معارك انتخابية ضارية ضده، بأنه أصبح حزبا جديدا يقيادة جديدة وبأطر جديدة.