فتحت دور العبادة لكافة الأديان والمطاعم والمقاهي والملاهي بالنمسا أبوابها، اليوم الجمعة، بعد إغلاق استمر لقرابة شهرين ،امتثالا لحالة الطوارئ الصحية. ويأتي هذا القرار في إطار المرحلة الثانية من خطة رفع القيود ، التي فرضتها الحكومة النمساوية على الحياة العامة والأنشطة الاقتصادية منذ 16 مارس الماضي.
وحددت الحكومة ضوابط مشددة للوقاية والتباعد من أجل إعادة فتح هذه المرافق، ومن أهمها إلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وتقييد عدد الزوار إلى الحد الأدنى، من بين ضوابط أخرى. ومنحت الحكومة دعما بقيمة نصف مليار أورو على شكل تخفيضات ضريبية للمقاولات العاملة بقطاع المطاعم، لمساعدتها على تغطية الخسائر المسجلة خلال فترة الإغلاق، إلى جانب تمديد ساعات العمل. كما بدأت البلاد اعتبارا من اليوم تخفيف إجراءات المراقبة على حدودها مع ألمانيا، قبل أن تعيد فتحها بشكل كامل في 15 يونيو المقبل. ويستأنف دوري كرة القدم النمساوي في 2 يونيو المقبل مبارياته بدون جمهور، فيما تفتح المؤسسات الثقافية والفنية والمسارح أبوابها من جديد في 29 ماي الجاري مع الالتزام بنفس الضوابط الصحية المشددة. وكانت النمسا من أوائل الدول الأوروبية التي بدأت تخفيف تدابير العزل في 14 أبريل المنصرم، بعد سيطرتها بشكل جيد على الأزمة الوبائية. وتسجل البلاد مؤشرات إيجابية حول تطور الوضع الوبائي، حيث تراجعت الإصابات إلى أدنى مستوى لها مقابل ارتفاع حالات الشفاء.