أعلنت الحكومة الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 325 وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 24 ألفا و147حالة. ويشكل هذا الرقم الجديد، ارتفاعا عما سجل أمس الثلاثاء، حينما أحصت السلطات وفاة 301 حالة وفاة في البلاد. كما سجلت البلاد رقما قياسيا في حالات الشفاء، بتعافي شخص وهو أعلى رقم يومي منذ بداية الأزمة الصحية ما يرفع العدد الإجمالي إلى 108آلاف 947 حالة. وكانت وثيرة انتشار افيروس قد تراجعت خلال الأيام الماضية في إسبانيا خلال الأيام الماضية، بعدما سجلت ثالث أعلى حصيلة وفيات عالميا بعد الوليات المتحدةالامريكية وإيطاليا. وأعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية أمس الإثنين عن مخطط وخارطة طريق للرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التام في البلاد تتضمن أربع مراحل وتمتد من 4 ماي حتى نهاية يونيو المقبل . وأكد بيدرو سانشيز في ندوة صحفية عقدها عن بعد، أمس الإثنين، في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ” في أفضل الأحوال فإن مرحلة تخفيف القيود المفروضة ورفع الإغلاق في اتجاه تحقيق تطبيع جديد ستستمر على الأقل لمدة ستة أسابيع ونحن نسعى أن يكون الحد الأقصى لهذه المرحلة هو ثمانية أسابيع على كل الأراضي الإسبانية ” . وأضاف سانشيز أن إسبانيا ” ستكون في الوضع الطبيعي الجديد إذا تمت السيطرة على تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في كل جهة من جهات البلاد ” مشددا على أن جميع الأراضي الإسبانية باستثناء جزر فورمينتيرا لاغوميرا وإل هييرو ولاغراسيوسا التي ستبدأ بالمرحلة ( أ ) الأكثر تطورا ستنطلق من المرحلة ما قبل الأولى ( المرحلة صفر ) وهي مرحلة التحضير حتى تتمكن مختلف الأنشطة من استئناف نشاطها الطبيعي مع نهاية شهر يونيو المقبل . وذكر رئيس الحكومة الإسبانية بأن الاحتواء الشامل والإغلاق كان قد تم تخفيفه بالفعل منذ يوم الأحد الماضي بالترخيص لخروج الأطفال دون سن 14 عاما وسنواصل التخفيف التدريجي للقيود المفروضة من خلال تمكين البالغين من الخروج لممارسة الرياضة أو المشي اعتبارا من ثاني يونيو المقبل . وبمجرد الانتهاء من ” المرحلة صفر ” يمكن إعادة فتح المتاجر والمطاعم والفنادق والأماكن الثقافية تدريجيا مع مراعاة التباعد الاجتماعي ومسافة السلامة والأمان اللازمة . ستكون ” المرحلة الثانية ” انتقالية حيث سيتم خلالها السماح لمؤسسات الفندقة وتقديم الطعام ودور السينما والمسارح بإعادة فتح أبوابها بحد أقصى من ثلث طاقتها بينما ستكون أماكن العبادة قادرة على استقبال واستيعاب نصف طاقتها . أما ” المرحلة الثالثة ” فستتسم بالمرونة في التنقل والحركة بصفة عامة مع التوصية بمواصلة ارتداء الأقنعة الواقية والحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن مترين بينما ستكون المرحلة الرابعة هي العودة إلى الحياة الطبيعية . وقال سانشيز إن المدارس ستظل مغلقة حتى شهر شتنبر المقبل باستثناء الأنشطة التأهيلية أو الموجهة للأطفال دون سن 6 من العمر الذين لا يستطيع أباؤهم العمل عن بعد مضيفا أنه بالنسبة للتنقلات فلن يتم السماح بها للإسبان من الآن وحتى نهاية هذا المسلسل إلا داخل أقاليمهم فقط . وأكد رئيس الحكومة أن ” هذا المخطط الذي سيتم تنفيذه وفق مقاربات مختلفة حسب الجهات يروم بالأساس إعادة الوضع الطبيعي للبلاد مع حماية والمحافظة على صحة وحياة الإسبان ” . ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر إلى غاية 9 ماي المقبل .