أعلن بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية اليوم الثلاثاء أن الحكومة وضعت مخططا وخارطة طريق للرفع التدريجي لتدابير الإغلاق التام في البلاد تتضمن أربع مراحل وتمتد من 4 ماي حتى نهاية يونيو المقبل . وأكد بيدرو سانشيز في ندوة صحفية عقدها عن بعد في ختام أشغال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء ” في أفضل الأحوال فإن مرحلة تخفيف القيود المفروضة ورفع الإغلاق في اتجاه تحقيق تطبيع جديد ستستمر على الأقل لمدة ستة أسابيع ونحن نسعى أن يكون الحد الأقصى لهذه المرحلة هو ثمانية أسابيع على كل الأراضي الإسبانية ” .
وأضاف سانشيز أن إسبانيا ” ستكون في الوضع الطبيعي الجديد إذا تمت السيطرة على تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في كل جهة من جهات البلاد ” مشددا على أن جميع الأراضي الإسبانية باستثناء جزر فورمينتيرا لاغوميرا وإل هييرو ولاغراسيوسا التي ستبدأ بالمرحلة ( أ ) الأكثر تطورا ستنطلق من المرحلة ما قبل الأولى ( المرحلة صفر ) وهي مرحلة التحضير حتى تتمكن مختلف الأنشطة من استئناف نشاطها الطبيعي مع نهاية شهر يونيو المقبل . وذكر رئيس الحكومة الإسبانية بأن الاحتواء الشامل والإغلاق كان قد تم تخفيفه بالفعل منذ يوم الأحد الماضي بالترخيص لخروج الأطفال دون سن 14 عاما وسنواصل التخفيف التدريجي للقيود المفروضة من خلال تمكين البالغين من الخروج لممارسة الرياضة أو المشي اعتبارا من ثاني يونيو المقبل . وبمجرد الانتهاء من ” المرحلة صفر ” يمكن إعادة فتح المتاجر والمطاعم والفنادق والأماكن الثقافية تدريجيا مع مراعاة التباعد الاجتماعي ومسافة السلامة والأمان اللازمة . ستكون ” المرحلة الثانية ” انتقالية حيث سيتم خلالها السماح لمؤسسات الفندقة وتقديم الطعام ودور السينما والمسارح بإعادة فتح أبوابها بحد أقصى من ثلث طاقتها بينما ستكون أماكن العبادة قادرة على استقبال واستيعاب نصف طاقتها . أما ” المرحلة الثالثة ” فستتسم بالمرونة في التنقل والحركة بصفة عامة مع التوصية بمواصلة ارتداء الأقنعة الواقية والحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن مترين بينما ستكون المرحلة الرابعة هي العودة إلى الحياة الطبيعية . وقال سانشيز إن المدارس ستظل مغلقة حتى شهر شتنبر المقبل باستثناء الأنشطة التأهيلية أو الموجهة للأطفال دون سن 6 من العمر الذين لا يستطيع أباؤهم العمل عن بعد مضيفا أنه بالنسبة للتنقلات فلن يتم السماح بها للإسبان من الآن وحتى نهاية هذا المسلسل إلا داخل أقاليمهم فقط . وأكد رئيس الحكومة أن ” هذا المخطط الذي سيتم تنفيذه وفق مقاربات مختلفة حسب الجهات يروم بالأساس إعادة الوضع الطبيعي للبلاد مع حماية والمحافظة على صحة وحياة الإسبان ” . ودخلت إسبانيا منذ 14 أبريل شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر إلى غاية 9 ماي المقبل . وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية اليوم الثلاثاء فقد بلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء 210 ألف و 773 حالة إصابة بزيادة بلغت 1308 حالة في ظرف 24 ساعة في حين سجل عدد المصابين بالوباء الذين تماثلوا للشفاء التام زيادة ب 1673 حالة في ظرف 24 ساعة ما رفع عدد حالات التعافي إلى 102 ألف و 548 حالة أما عدد حالات الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد في إسبانيا فبلغ 301 حالة وفاة جديدة في ظرف 24 ساعة ليرتفع بذلك عدد حالات الوفيات منذ بداية تفشي الوباء في البلاد إلى 23 ألف و 822 حالة وفاة .