" مصطفى اليزناسني ..الصادق، الحكيم"، هو عنوان مؤلف يتضمن شهادات لفعاليات من أجيال مختلفة، سبق لهم أن جاوروا الفقيد اليزناسني في محطات من حياته خاصة في الصحافة وحقوق الإنسان المجالين الذين وهب لهما الفقيد حياته الغنية. يتجلى واضحا من خلالها غنى مسار الفقيد حيث فبالإضافة الى هذه الشهادات، يتضمن الكتاب الواقع في .. من القطع المتوسط، حوار مطول سبق أن أجرته معه إحدى الجرائد الوطنية ونص صغير للفقيد، بعنوان "رسالة مفتوحة موجهة إلى السيد باركنسون"، هو عبارة عن درس جميل في الحياة. كما يضم هذا المؤلف الجماعي بين دفته مجموعة من الصور توثق لعدد من المحطات التي عايشها الفقيد خلال مساره الغني. وجاء في تصدير هذا المؤلف الذى وقعه كلا من ادريس اليزمي الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري السابق لحقوق الأنسان، أن الشهادات التي تضمنها الكتاب، تجمع على تشبع الفقيد والتزامه الدؤوب في الدفاع عن حقوق الانسان. كما حاول كل المساهمين في هذا المؤلف منهم أن يلامسوا مختلف أبعاد مسار حياة الفقيد اليزناسني المشع والمتميز في ذات الآن بالمهنية والإنسانية. وإذا كانت النصوص المدرجة في كتاب " مصطفى اليزناسني .. الصادق، الحكيم" وهي باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تبرز حرص مؤلفيها على تجديد اعترافهم، واعجابهم وصداقتهم للفقيد ، فإنها تشكل أيضا تكريما جماعيا ووسيلة تعبير له عن الامتنان والعرفان له، كما كتب المحجوب الهيبة في شهادة بعنوان "الخسارة الكبرى" الذى أوضح أن الفقيد حدد لنفسه خلال مساره " نهجا لم يحد عنه أبدا، ويتمثل في خدمة الآخرين" . لذا سيظل اليزناسني الذى لعب قيد حياته أدوارا مهمة لكن بصمت، من الأعمدة الثابتة، والنادرة التي وهبت حياتها لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمغرب، وأن يكرس العمر والحياة للتفانى من أجل تلك القيم والمبادئ في صمت جميل من دون ضجيج ، كما كتبت الحقوقية والجامعية خديجة مروازي في شهادة اختارت لها عنوان "اشراقات رجل". ويتضمن الكتاب شهادات، لعدد من الفعاليات الحقوقية والصحفية والأكاديمية، منها محتات الرقاص "لنتعلم من السيرة " و محمد مصطفى الريسوني "الحقوقي المثقف والمناضل الصامت" و محمد الصبار " اليزناسنى من أفضل ما أنتجته قبائل بنى يزناسن" ويونس مجاهد " لعب أدوارا مهمة في صمت" وبوشعيب الضبار "عاشق اللغات والثقافة والفنون" ومصطفى العراقي "الحكيم الصادق الملتزم الوفي" لخالد الناصري "تعددت الواجهات والالتزام واحد" لمحمد النشناش "المناضل المتواضع" وصلاح الوديع " نموذجا للمواطن، نموذجا للمناضل" وعلي أومليل " لذكرى حقوقي أصيل". كما يتضمن المؤلف، ، شهادات بعنوان "الحكيم عاشق الحياة" للحبيب بلكوش و" اجتمع فيه ما يفتقده واقعنا" لإدريس بلماحى و" ذكريات قامة كبيرة في العطاء" لنبيل بنعبد الله و"شعلة أخلاق" لعبد الناصر بنو هاشم و"العطاء بلا حساب" لعبد اللطيف شهبون و"الغائب الحاضر في خاطري" ادريس العيساوي و"الحكيم" لمليكة غزالي و"مثقف مناضل من طرف خاص" وامحمد كرين "التنوع الفكري والحقوقي" لبوبكر لا ركو و" الابتسامة عادة تدوم لحظات" لأمينة المريني. باللغة الفرنسية يحتوى على شهادات تبرز في عمقها مساهمات الفقيد اليزناسني في تنوعها من النضال السياسي والدبلوماسية، والصحافة وحقوق الإنسان، منها بالخصوص لكل من ادريس اليازمي " ll marchait sur le raisin sec... " وعمر عزيمان L'humaniste" وجمال براوي discret Un maitre وأحمد حرزني L'élégance d'étre faite homme وجمال الدين الناجي S'élever avec Iznasni وعبد الله نجب رفايف Au pas d'homme libre ونرجس الرغاي L'homme qui aimait les belles – lettres و المحجوب الهيبة Une immense pert . كتاب " مصطفى اليزناسني ..الصادق، الحكيم" الواقع في أزيد من 200 صفحة من القطع المتوسط، صادر عن منشورات "ملتقى الطرق".