دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير رؤساء الشعب واللجن البيداغوجية داخل مجالس المؤسسات بجامعة ابن زهر لعقد “لقاءات رقمية من أجل مناقشة مصير السنة الجامعية وبلورة اقتراحات عملية وناجعة على المجالس المنتخبة من أجل الإعداد الفعلي لما بعد الحجر الصحي فيما يخص استكمال الدروس وبرمجة الإمتحانات؛ تفاديا لقرارات فوقية غير مختصة، ولأي ارتجال في تدبير هذه الظروف الجامعية الاستثنائية” . جاء ذلك، في اجتماع عقده المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير ، نهاية الأسبوع عبر الوسائط الرقمية؛ بسبب الحجر الصحي الناجم عن جائحة كورونا، وصل موقع “لكم”، نظير منه.
وطالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي بأكادير رئاسة الجامعة و عمداء ومديري المؤسسات الجامعية باستئناف اجتماعات هياكل المؤسسات المنتخبة لمناقشة الأوضاع البيداغوجية بالجامعة والمشاكل الناجمة عن التدريس عن بعد ومحدودية نتائجه وعدم توفره لجميع الطلبة مما يتنافى ومبدأ تكافؤ الفرص. كما دعا البيان النقابي، رئاسة الجامعة ب”احترام لجان الجامعة المنتخبة وعدم تغييبها ومصادرة اختصاصاتها التي كفلها لها القانون في تدبير الشأن الجامعي البيداغوجي والبحثي، والدعوة إلى عقد اجتماع رقمي لمجلس الجامعة ولجانه الدائمة إن تعذر حضوريا؛ تفاديا للقرارات الفوقية والطريقة التي دبرت بها طلبات العروض للبحوث الخاصة بكوفيد19”. وبينما استغرب البيان النقابي “غلق مختبرات البحث العلمي وبناية “مدينة الإبتكار” ( la Cité de l'innovation) في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن وهو في أمس الحاجة إلى انخراط هيئات البحث الجامعية في مواجهة فايروس كورونا المستجد ( كوفيد 19)”، تساءل عن “جدوى من وجود هذه البنايات إذا لم يتم تسخير خبرتها في إنتاج وسائل طبية وتقنية أو الإستفادة من خبراتها السوسيو اقتصادية لمواجهة هذه الجائحة بشراكة مع محيط الجامعة”. وشدد البيان على “الرفع من ميزانية البحث العلمي والتحفيز المادي والمعنوي لأساتذة جامعة ابن زهر في مجال البحث العلمي وهو المطلب الذي ظل المكتب الجهوي يطالب به دائما”، مع دعوة المكتب الوطني ل”الإسهام الفعلي في تدبير المرحلة الاستثنائية التي تمر منها الجامعة المغربية، وذلك بالوقوف عند كل الاختلالات والتجاوزات التي تعرفها هذه المرحلة، ومطالبة الوزارة بإيجاد حل عاجل لضعف الإمكانات الرقمية التي تشل عملية التكوين عن بعد لدى أغلب الطلبة في عدة مواقع جامعية وكيفية تمكينهم من الاستفادة المباشرة منها”. على مستوى آخر، ثمن البيان النقابي ما أسماه “الروح النضالية العالية الجهود التي بذلها الأساتذة في متابعة مهامهم التدريسية بجامعة ابن زهر عن بعد وتأطير طلبتهم رغم ظروف الحجر الصحية، ومحدودية الإمكانات والوسائل البيداغوجية المتوفرة للدراسة عن بعد واستحالة استفادة منها أغلب الطلبة؛ لبعد مقر سكناهم عن المركز وضعف إمكانياتهم المادية، إلى جهود الطاقم الإداري ( مسؤولون وإداريون..) من أجل تهيئة الظروف والوسائل المتاحة لاستمرار التدريس في الجامعة عن بعد عبر الوسائط الرقمية إلى حين انتهاء الحجر الصحي”.