طالب حزب الطليعة بطنجة، بتأهيل وتجهيز مختبر باستور التاريخي بمرشان لإجراء التحليلات الخاصة للكشف مبكرا عن فيروس كورونا المستجد، داعيا إلى فتح قنوات الحوار والتفاوض مع الجهات الوصية والمالكة للمستشفى الإسباني لإعادة تشغيله بشكل استعجالي لمواجهة الجائحة لدعم وتقوية البنية التحتية للمنظومة الصحية بالإقليم. كما دعا فرع الحزب في بيان عقب اجتماعه عن بعد مساء أمس الأربعاء 22 أبريل الجاري، لمناقشة تطور الحالة الوبائية بالإقليم، بفتح المركز الصحي ببئر الشعيري ببني مكادة الجاهز وتأهيله لاستقبال مرضى فيروس كورونا، مسجلا أن اقليم فحص أنجرة بدون بنية تحتية للمنظومة الصحية.
في ذات السياق استنكر البيان، الذي وصل “لكم” نسخة منه، التأخر في فتح المستشفى الجامعي بطنجة، مذكرا بعدم توفر الجهة على مختبر مختص في هاته الجائحة، والتأخر في إنجازه، رغم أن الجهة بوابة المغرب وثاني قطب صناعي بالمغرب، معبرا عن قلقه الشديد لتطورات الوضع المحلي الناتج عن تفشي فيروس كورونا المستجد بعد أن أخد منحى تصاعديا خطيرا في الأيام القليلة الماضية بالإقليم. من جهة أخرى، طالب الحزب اليساري، بتشديد الرقابة على المنشآت الصناعية والتجارية والخدماتية التي لا تتوفر فيها شروط السلامة الصحية، والتي ستصبح مصدرا مخيفا للبؤر الوبائية، محملا السلطات كامل مسؤولياتها الرقابية في حالة أي تهاون أو تقصير في هذا المجال؛ مع فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات، فالأمن الصحي للمغاربة خط أحمر. ودعا إلى العمل على إعداد دليل للسلامة والوقاية الصحية الخاص بالحماية من فيروس الكورونا، يكون معتمدا محليا، والاشتغلال على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي والتحسيس بخطورة الوباء محليا، مذكرا بصعوبة التنقل، واستعصاء الحصول على التمويل وصرف الدعم المالي بالجماعات القروية ومداشرها، نظرا لحالة الحجر وعدم تدبير إجراءات استباقية لتسهيل الحصول على الدعم في البوادي بالمنطقة. كما دعا البيان، السلطات المحلية والمدينة على أبواب شهر رمضان إلى حماية الساكنة من كل أشكال الجشع والاحتكار وإلى الإسراع في تحمل مسؤولياتها تجاه العديد من الأسر المعوزة والمتضررة من الجائحة والتي لم يشملها أي شكل من أشكال الدعم الرسمي وعدم ترك هذه الفئات الهشة عرضة الاستغلال السياسوي والانتخابوي من بوابة العمل الاحساني في زمن كورونا، مقترحا إحداث لجنة محلية لليقظة وإشراك الهيئات السياسية والنقابية والمدنية في إجراءات تطويق هذه الجائحة، معبرا عن إستعداد مناضلي و مناضلات الحزب للانخراط في أي عمل تطوعي. هذا، وثمن حزب الطليعة، عاليا تضحيات ومجهودات شغيلة قطاع الصحة بالإقليم والجهة، الذين يسهرون في الخطوط الأمامية لمعركة مواجهة الوباء على الأمن الصحي لساكنة المنطقة، منوها بمجهودات السلطات الإدارية و الأمنية والوقاية المدنية وعمال قطاع النظافة والقوات المسلحة الملكية والدرك على المجهودات الجبارة التي يبذلونها نساء ورجالا، حتى ينجح المغاربة في معركة القضاء على الوباء والتطلع لمغرب آخر ممكن للديمقراطية والحقوق والحريات والكرامة، معتبرا أن رهان الصحة العمومية هو الدرس الأساسي من هاته الأزمة الوبائية.