جائحة كورونا والحجر الصحي لهما أكيد مخلفات ومضاعفات، لكن علينا جميعا تدبيرها بأقل الخسائر. اليوم،الأطفال في المنازل والتلاميذ الذين اضطروا للتعلم عن بعد في ظروف استعجالية ومن دون أدنى تهييئ، يعانون الإرهاق النفسي والجسدي. الأسر كذلك تعاني الأمرين مع الوضعية المستجدة. التلاميذ يدرسون منذ عطلة منتصف السنة بدون أدنى توقف، بل إن ظروف التحصيل ازدادت تعقيدا وإرهاقا بسبب الحجر الصحي. أصلا كان توزيع العطل هذه السنة خطأ غير مفهوم مطلقا: كانت البرمجة تقضي بعطلة في منتصف السنة مدتها أسبوع، وفي أبريل عطلة من أسبوعين! أسبوعان عطلة، والمدارس على مقربة أسابيع قليلة من عطلة نهاية السنة … بينما العكس هو الأقرب الى المنطق ومفهوم العطل المدرسية ودورها في الراحة وإعادة تعبئة الطاقات … اليوم، التلاميذ مرهقون بموسم دراسي طويل بدون عطلة حقيقية في منتصف السنة. مرهقون بظروف التعلم عن بعد في ظروف صعبة، وغالبا لا تربوية. لكن لنقل الآن" الله غالب" ومن بعد التقييم … الأسر مرهقة، والضغط النفسي بمختلف أشكاله وأسبابه داخل الأسر يتنامى مع الحجر الصحي. الأسر مقبلة على شهر رمضان المبارك في ظروف استثنائية. لذلك، ومن أجل تخفيف الضغط والإرهاق النفسي على الأطفال والتلاميذ والأسر، فإن إقرار عطلة مدرسية أضحى ضرورة ملحة الآن، أو على الأقل، الإكتفاء بالعمل الحر وتدبير الأسر لعملية التعلم خلال مدة معينة بما يتناسب وجدولها الزمني، لتتنفس الأسر الصعداء وتستعد لشهر رمضان في ظروف أقل ضغطا مما هي عليه اليوم.