أظهرت دراسة أعدها مركز تفكير بريطاني أن ألمانيا تعد البلد الأكثر أمانا في أوروبا في خضم أزمة جائحة كورونا. وحسب مجموعة “ديب نوولدج غروب” (Deep Knowledge Group)،التي تقوم باستمرار بدراسة بيانات العديد من البلدان، احتلت ألمانيا المرتبة الثانية على المستوى العالمي،فيما لم يأت أي بلد أوروبي آخر ضمن عداد المراتب العشر الأولى.
وقال ديمتري كامينسكي مؤسس مجموعة التفكير لمجلة “شبيغل” الالمانية التي نشرت الدراسة، “على ضوء أعداد الإصابات المرتفعة في البداية كانت ألمانيا في غاية الفعالية ونجحت في تقييد استمرار الانتشار السريع للجائحة، بحيث لا تصل إلى مستويات بلدان أخرى”. وأضاف أن ألمانيا ستتمتع بعد زوال الجائحة بمزايا اقتصادية هائلة، مشيرا الى أن الشركات تبحث في مثل هذه الأوقات عن الأماكن الأكثر أمانا. وحسب تحليل المجموعة البريطانية، تأتي بعد ألمانيا في أوروبا حسب المقارنة الدولية بين 40 بلدا، كل من سويسرا (المرتبة 11) والنمسا (المرتبة 12). وأشارت الدراسة الى ان دول شرق أوروبا سجلت نتائج رديئة فيما بقيت كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية خارج نطاق المقارنة. وتقوم الإحصائيات على مقارنة إجراءات معينة، مثل تقييد الحركة والتنقل، والتوسع في إجراء الاختبارات وتجهيز المشافي. وكان وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أعلن أمس الجمعة، أن فيروس كورونا المستجد بات “تحت السيطرة” في البلاد، بفضل القيود التي تم فرضها بعد وقت قصير على ارتفاع عدد الإصابات. وأوضح شبان في ندوة صحفية أن “أعداد الإصابات انخفضت بشكل كبير، لاسيما الارتفاع النسبي على أساس يومي”، مضيفا “التفشي بات الآن مجددا تحت السيطرة”. وذكر معهد روبرت كوخ الالماني لمراقبة الأوبئة، أن معدل العدوى بفيروس كورونا المستجد المسبب لوباء “كوفيد-19” بين شخص وآخر تراجع إلى معدل 0,7. وفي اطار تحفيف قيود كورونا، أعلنت ألمانيا عن السماح للمتاجر التي تبلغ مساحتها ما يقرب من 800 متر مربع بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من يوم الاثنين المقبل شريطة التزامها بقواعد الصحة العامة. ومن المقرر، أيضا، إعادة فتح المدارس اعتبارا من 4 ماي، مع أولولية للطلبة الذين سيجرون امتحاناتهم قريبا. وفي المقابل، سيتواصل حظر تجمع أكثر من شخصين في الأماكن العامة والحفاظ على مسافة التباعد بينما ستبقى المناسبات العامة الكبرى محظورة حتى 31 غشت.