"لا يمكن تجاهل مجازر الجزائر التي عرفت قتل آلاف النساء و الأطفال و المثقفين، و بالتالي من حق الإنسانية مثول بوتفليقة أمام محكمة العدل الدولية". عبارة ترددت لمدة أسابيع بقاعة البرلمان الإيطالي بصوت البرلمانية الإيطالية من أصل مغربي سعاد السباعي التي قدمت مطلبا برلمانيا وقع عليه أكثر من تسعون نائبا و عدة وزراء سابقين، إذ يحمل بين طياته محاكمة كل المسؤولين على المجازر المقترفة في حق الشعب الجزائري خلال فترة الحرب الأهلية، و كذا تخصيص يوم "17 يوليوز" يوما دوليا لذكرى النساء ضحايا مذابح الجزائر. كما تحدثت البرلمانية فيما مرة عن المغالطات التي عرفها ميثاق المصالحة الذي تعتبره الحقوقية الإيطالية صفقة بين الإسلاميين والعسكر استفاد منها على وجه الخصوص الرئيس الجزائري، مخولا بذلك لنفسه الحكم مدى الحياة، وما هي الانتخابات الأخيرة إلا خير دليل على ذلك و التي مرت في نفس ظروف سابقاتها وبنفس النتائج وكذا الوجوه. ولهذا تقول السباعي، إن هناك العديد من الشخصيات التي وقفت أمام محكمة العدل الدولية لأسباب و ضحايا أقل من تلك التي عرفها الشعب الجزائري، كما أنه لا يمكن للعالم أن يبقى مُغمض العينين اتجاه الحرب المدنية بهذا البلد والتي أهدرت دم مئات الآلاف من الضحايا واللاجئين ، ومازال الشعب يؤدي ثمن تبعياتها إلى غاية اليوم. كما يُرتقب أن يصدر شهر نونبر القادم، كتابا للبرمانية السباعي بلغات متعددة يحمل حقائق خطيرة حول انتهاكات حقوق الشعب الجزائري و مجموعة من الوقائع و الشهادات حول هذه الحرب التي حسب السباعي لم تكن مدنية وإنما ضد الشعب الجزائري.