قال إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد للاشتراكي للقوات الشعبية إنه ” بعد كورونا سنحتاج للعودة للتأميم لأنه لدينا مشاريع صناعية كبرى تعيش أزمة اقتصادية، لأننا اليوم أمام امتحان تساوى فيه الغني والفقير، ويجب أن نعطي هذا الهم حجمه الحقيقي” جاء ذلك، خلال ندوة شارك فيها لشكر حول موضوع “الأحزاب السياسية وقضايا الساعة” عبر “التواصل عن بعد” نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، مساء اليوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري، نشطها كل من عمر أوشن وعمر الشرقاوي ومحمد الرامي وعبد الفتاح بلعمشي وعبد الحق بلشكر. وأقر لشكر بأن “البنيات الصحية كان فيها تراجع وإغفال نسبي، وأن المغرب له مصداقية الدولة لدى مؤسسات الاقتراض للاستمرار في نفس السياسة التي نهجها دوما، وهي سياسة واقعية براغماتية”. ولفت إلى أن “الجميع مطروح عليه أن يتواضع وأن ينصت لما يجري وأن نتتبع ما جري، خدمة لحقنا في الحياة، حقنا في أن يستمر وطننا، وأن تكون البشرية بألف خير، ما يقع اليوم كارثة لم تشهدها البشرية”. ويعتقد لشكر أن “لا أحد من المفكرين ورجال السياسة يملك أجوبة جاهزة حول ما يجري اليوم في العالم، وما سيأتي مستقبلا، فنحن نتابع ونساهم بقدرنا وبمواطنتنا إلى جانب كافة المواطنين، كل من موقعه في واجهات مختلفة في التعليم والصحة والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية”. واعتبر أن “هذه الجائحة لا تزيد عن الشهر، لكن وبكل مسؤولية شكلت صدمة، اختلف الحاكمون والدول في تقييمها وتدبيرها، فهناك من كان هاجسه حماية الإنسان والمواطن ومن كانه هاجسه حماية الاقتصاد والسياحة”. وبينما افتخر لشكر بما “قامت به المؤسسات المختلفة ف البلاد خلال الحجر الصحي”، دعا ل”الاطلاع على ما كتبه الاتحاد الإفريقي، بأن المغرب من الدول النموذجية في تدبير وإدارة هذه الأزمة، والثلاثة الأولى في أفريقيا من بين 52 دولة، مشيرا أن الدول الأوروبية تتعامل بندية مع بلادنا، في الاحترازات والتوجه الاستباقي منطلقها حماية المواطن”. حظوظنا في الاقتراض وصف لشكر نفسه بأنه “سياسي متفائل والمتفاءل يستحق أن يقود حزبا، وفي المغرب لدينا لدينا حد أدنى من الاطمئنان، لأنه هناك عنصر الثقة حاصل، فنحن بصدد كارثة نتعامل معها يوميا، لا يعيب أن نتخذ قرارا أبيض وغدا قرارا أسود”، على حد تعبيره. واعتبر أن “بلادنا استطاعت أن تتجاوز الوضع، فالنقاش في فرنسا مثلا حول الكمامات، مقارنة مع المعالجة التي تمت في بلادنا، وهذا مكسب لاشتغال المقاولة الوطنية، لأنه سنضطر لاستيرادها من الصين، ولو تركنا النسيج بقوته وصناعته لن نحتاج أحدا”. وأضاف: قادرون على مواجهة الوضع إن كنا منضبطين، والحفاظ على وحدتنا والانضباط للقرارات التي تتخذها المؤسسات في بلادنا في غياب الدواء، وهذا هو الدواء لمعالجة كورونا. وبسط لشكر بأنه في حالة تمديد فترة الطوارئ الصحية في البلاد، فإن أموالا طائلة تصرف يوميا من أجل ضمان العيش والطمأنينة والاستقرار لأجل هذا الوطن، والمطلوب المزيد من مساهمتنا جميعا في دعم هذا المجهود الشعبي، خاصة الميسورين منا. ودعا المتبرعين لفائدة صندوق “كورونا” إلى أنه “في حال ما إذا استمرت الجائحة، فمن أدى شهر عليه أن يضحي أكثر ويضاعف”. إحياء الكتلة وتحالفات اليسار دعا لشكر لأن “تكون الكتلة والنقابات والأحزاب وراء الملك، فنحن اليوم في حالة حرب، والقدرة على مواجهة ما ينتظرنا لا مناص من أن تفتح الحدود لمد العون لأشقائنا الجزائريين”. ومضى قائلا: القدرة على مواجهة المستقبل ينبغي أن تكون في إطار هاته الجائحة إذا خسرنا نقطتين مع أشقائنا الجزائريين، وعلينا أن نغلب الحكمة من أجل الجوار والشعبين. وأشار إلى أن “المطلوب منا أكد مرجعيتنا كيسار، وأن الفاعل الأساسي هو الدولة، ونعتز أن مشروعنا كدولة قوية عادلة نجح في هذا المحك، لكن كل من يفكر في الكتلة واليمين واليسار عليه أن يؤجل كل هاته الأمور حتى نجتاز الجائحة بنجاح، وبعد ذلك فليتنافس المتنافسون. وبخصوص التعديل الحكومي لليوم الثلاثاء 7 أبريل الجاري، علق إدريس لشكر على ذلك بقوله: “الحكامة الرشيدة نحن معها، وستكون مفيدة لبلادنا وستتقدم بها خطوات للأمام”.