تبرأت الحركة التصحيحة للشبيبة الاستقلالية المحسوبة على تيار عبد الواحد الفاسي، من الخطوة التي أقدمت عليها الشبيبة الاستقلالية بمدينة العيون والمحسوبة على حميد شباط، من خلال توزيعها للدجاج على المواطنين يوم الأربعاء الماضي، بمناسبة ليلة القدر، واعتبرت ذلك متاجرة سياسية تتزامن مع الصراع بين شباط والفاسي على الأمانة العامة للحزب. وأصدرت الحركة التصحيحة التي تأسست مؤخرا من أجل الإطاحة بالبرلماني عبد القادر الكيحل الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أحد الداعمين لشباط، بيانا أوضحت فيه أنها تلقت بصدمة واستغراب شديدين إقدام الشبيبة الاستقلالية بمدينة العيون على توزيع الدجاج على المواطنين باسم الشبيبة، وهو ما اعتبرته الحركة التصحيحية "مسا خطيرة بصورة هذه المنظمة الشبابية التي بنت صرحها في الحياة السياسية الوطنية على رفض هذه السلوكات التي تعتبر احتقارا للإنسان المغربي، ومتاجرة سياسية خارج نطاق الاحسان والتضامن، وقيم التازر الإسلامي". وأشار البيان، أن توزيع الدجاج والدعاية لذلك، في مناسبة دينية، وفي سياق سياسي متسم بصراع سياسي مستمر منذ فترة، لا يبرر إقحام اسم الشبيبة الاستقلالية في المنزلق السلوكي المدمر لصورتها في ذهن الشباب المغربي، وأعلن تبرأ الشباب الاستقلالي من هذه الممارسات وإدانته لها، وأكد أنها لا تمت بصلة لثقافة الشبيبة الاستقلالية. واتهمت الحركة التصحيحية، المحسوبين على شباط بالإستغلال الضيق لحاجة المواطنين، ووصفته بأنه نموذج لتفشي الرشوة السياسية، وسياسة شراء الذمم، واستغلال جوع المواطن لتكريس واقع أو تحقيق غايات خاصة.