الرباط مصطفى الحجري دخل الصراع الدائر حاليا بين حميد شباط وعبد الواحد الفاسي حول منصب الأمين العام لحزب الاستقلال منعطفا خطيرا يهدد بتصدع غير مسبوق يشمل هياكل الحزب ومؤسساته، بعد أن تم الكشف خلال لقاء عقد بالدارالبيضاء عن البرنامج الخاص للحركة التصحيحية للشبيبة الاستقلالية بشكل يجعلها منافسا للشبيبة التي يتزعمها عبد القادر الكيحل. وكشفت مصادر مطلعة أن عقد لقاء الحركة التصحيحية بالدارالبيضاء أول أمس الأحد كان متعمدا للرد على اللقاء الذي عقده حميد شباط مع أنصاره بنفس المدينة. كما أنه يعد أول خطوة في البرنامج الذي سطرته الحركة التصحيحية التي اعتمدت كأرضية تأسيسية على الرسالة التي وجهها علال الفاسي إلى الشبيبة الاستقلالية المعروفة ب«الألوكة»، التي وجهها سنة 1956 إلى المؤتمر التأسيسي للشبيبة، والتي تقوم حسب أعضاء من الحركة التصحيحية على ضرورة التحلي بالمصداقية و«محاربة الفساد والتخلي عن النفاق والتملق وحب المناصب بغير استحقاق والوساطات واستعمال الجاه والرشوة». وكشفت المصادر ذاتها أن هذا اللقاء حضره حوالي 60 عضوا من المجلس الوطني، وعضو من المكتب التنفيذي للشبيبة، وأعضاء من فروع الدارالبيضاء وسلا والرباط وطنجة ومراكش وجهة الشاوية ورديغة وسطات ودكالة وعبدة و آسفي، حيث تم الاتفاق على تأسيس تنسيقيات محلية على مستوى المغرب، مع انتخاب مكتب وطني للحركة التصحيحية بهدف ما وصفه المنضوون في الحركة التصحيحية ب«تصحيح مسار الشبيبة والرجوع إلى مبادئ حزب الاستقلال ومحاربة الريع السياسي». كما سطرت الحركة عدة وسائل للعمل، من بينها عقد ندوات ودورات تكوينية والقيام بأنشطة موازية لما يقوم به المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، حيث من المنتظر أن يتم تنظيم ليلة الوفاء لتكريم قدماء الشبيبة الاستقلالية والكتاب العامين السابقين، ردا على ليلة الرواد التي ستقيمها الشبيبة الاستقلالية بعد أن تحولت هذه الأخيرة، حسب أعضاء في الحركة التصحيحية، إلى»أداة ولعبة» في يد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين. وكشفت المصادر ذاتها أن الحركة التصحيحية ستكثف نشاطها مع اقتراب موعد الحسم في منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال المقرر يوم 22 شتنبر المقبل، حيث سيتم اللجوء إلى إحداث موقع الكتروني من أجل التواصل مع الرأي العام و باقي التنسيقيات.