لقي عامل مصرعه في حادثة شغل مميتة يوم السبت الماضي بمحطة تلفيف تابعة لشركة دونا إكسبور الاسبانية المنتجة والمصدرة للخضروات(الفلفل بصفة خاصة)، بإقليم اشتوكة أيت بها حسب بيان صدر عن الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي التابعة للاتحاد المغربي للشغل. هذا، وقد عمل الضحية، البالغ من العمر 44 سنة والأب لطفلتين وزوجته حامل في شهرها الرابع، ضمن الفرقة المكلفة بالكهرباء والصيانة بالشركة المذكورة منذ سنة 1994. ووفق ما أورده بيان النقابة، الذي توصل موقع "لكم.كوم" بنسخة منه، فإن الحادث يأتي " في ظروف ترفض فيها الشركة أي استجابة لمطالب العمال المتعلقة باحترام شروط الصحة والسلامة ورفضها المستمر تفعيل لجنة الصحة والسلامة رغم التزامها في محضر اللجنة الاقليمية للبحث والمصالحة باشتوكة أيت بها المعنية بهذا التفعيل في ماي 2012". إلى ذلك، كشف بيان النقابة الفلاحية نفسها عما أسماه "نقل العمال في ظروف لا إنسانية بواسطة شاحنات مهترئة يتعرض بسببها العمال لحوادث السير آخرها تلك التي تسببت في جرح 14 عاملا"، أضافة إلى "تشغيل العمال داخل البيوت المغطاة في حرارة تفوق 50 درجة مثل العبيد في القرون الوسطى، وخصم ساعات العمل من أجور العمال بسبب عدم قدرتهم على الاشتغال في ظروف لا إنسانية، وشعار مسؤولو الشركة هو "خدم و لا ضرب الباب ". وسجل بيان النقابة ذاتها "عدم توفير الوسائل الضرورية للعمل كالألبسة الوقائية، وفرض تشغيل العمال في أنشطة ليست من اختصاصهم أو ليست في قدرتهم" حسب تعبير بيان النقابة العمالية.