خرجت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن صمتها تجاه المغاربة المهددين بتنفيذ أحكام الإعدام بالعراق نهاية الشهر الجاري، وطالبت من السلطات العراقية بوقف تنفيذ هذه الأحكام، ووجه سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون رسالة إلى نظيره العراقي يطالبه بوقف تنفيذ إعدام مواطنين مغاربة بالعراق. كما استقبل ناصر بوريطة الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم السبت 11 غشت، السفير العراقي المعتمد بالرباط٬ حازم أحمد محمود اليوسفي٬ وذلك على خلفية ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أخبار مفادها أن السلطات العراقية المختصة ستقدم على إعدام مواطنين مغاربة نهاية هذا الشهر. وسلم بوريطة رسالة موجهة من طرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني إلى نظيره العراقي هوشيار زيباري٬ أكد من خلالها على انشغاله بهذا الموضوع ومطالبا بوقف تنفيذ هذه الأحكام. وذكرت الوزارة، أن العثماني يولي اهتماما بالغا لهذا الملف حيث يتابع شخصيا تطوراته٬ مع كل الجهات المعنية، ومن المرتقب أن يثير هذا الموضوع مع نظيره العراقي على هامش الاجتماع الوزاري 12 لمنظمة التعاون الإسلامي٬ الذي سيعقد يومي 14 و 15 غشت الجاري بمكة المكرمة. وكانت العديد من المنظمات الحقوقية والمدنية، قد استنكرت صمت وزارة الخارجية المغربية تجاه العديد من المواطنين المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية والذين يواجه بعضهم تنفيذ عقوبة الإعدام، كما هو حال المواطن المغربي محمد إعلوشن الذي أكدت عائلته، أنه الرئيس العراقي وقع على حكم الإعدام في حقه، ومن المنتظر أن تنفذه السلطات العراقية في حقه نهاية شهر غشت الجاري، وعبرت المنظمات الحقوقية عن تخوفها من أن يلقى نفس مصير مواطنه بدر عاشور محمد الذي تم إعدامه يوم 27 أكتوبر من السنة الماضية دون أن يحظى بأدنى شروط المحاكمة العادلة.