هاجمت جمعية بيت الحكمة التي تترأسها خديجة الرويسي البرلمانية والقيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، واعتبر المكتب الإداري للجمعية تصريحات الريسوني التي هاجم من خلالها مؤسسات الدولة، بأنها تروم التشويش على الاستقرار السياسي للدولة وهي مقدمة للفتنة والطائفية. وتساءلت الجمعية في بيان أصدرته أمس الجمعة 10 غشت، بخصوص توقيت الخرجات الإعلامية التي تأتي على لسان بعض شيوخ السلفية بشكل ممنهج، ولعبة توزيع الأدوار المرتبطة بمضامينها، وسجلت باستغراب شديد الهجوم الأخير على مؤسسات الدولة والمجتمع من قبل أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، ورئيس رابطة علماء أهل السنة، حيث عمد، حسب الجمعية، في مرحلة أولى إلى "تلحيد " جزء من المجتمع والدولة، ثم إلى انتقاد أسس مقوماتها الدينية بشكل غير مسبوق، ومن خلال ذلك مهاجمة النظام السياسي القائم. وأضاف بيان "بيت الحكمة"، أنه إذا كانت هذه الخرجات غير معزولة عن خلفياتها العقدية التي تغرف من الإيديولوجية الوهابية، فان إستراتيجيتها في هذه المرحلة بالذات، والتي تلتقي مع أطراف عديدة في الداخل والخارج، تروم التشكيك في مصداقية الدولة والتشويش على استقرارها من خلال مهاجمتها بالقول بأن مؤسساتها أصبحت رهينة في أيدي الملحدين، وانتقاد أسس مقوماتها الدينية بدفوعات بعيدة عن النقاش الفقهي الراشد، وبمنطق يثير التشكيك في أسس الوحدة والتماسك الوطني في مرحلة خاصة تعتبرها بعض الأطراف فرصة لفرض هيمنتها على البلاد باسم التدافع الديني. واعتبرت الجمعية، هجومات أحمد الريسوني العائد من مجمع الفقه بمدينة جدة السعودية، والذي يختبىء وراء الفكر "المقاصدي"، بأنها تغرف بشكل واضح من ثقافة التطرف، وذكرت الجمعية أن "مهاجمة الفنون، وتحقير ثقافة حقوق الإنسان، والمساواة بين الرجل والمرأة، والتشنيع بفلسفة الحريات والحداثة، والتهكم من الأمازيغية، وتلحيد الدولة والمجتمع، تلتقي في نهاية المطاف مع ما اعتمدته بعض الجماعات الدينية المتطرفة التي كفرت المجتمع والنظام لزعزعة السلطة السياسية".