يتوجه الهولدينغ الملكي، "إس إن إي"، إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة، والتخلي تدريجيا عن الاستثمارات التقليدية في المواد الغذائية. وحسب المكتب الدولي " Chadbourne & Parke " الذي مثل "المكتب الوطني للكهرباء" في صفقة العروض الدولية الخاصة بإنتاج الطاقة الهوائية بحقل طرفاية، فإن الصفقة رست على شركتي "ناريفا" و"كرابيل إف زي إي". و"ناريفا" هي إحدى الشركات التابعة للهولدينغ الملكي. وتحالف الشركتين يعود إلى كون شركة "كرابيل" متخصصة في مجال الطاقات المتجددة وخاصة في مجال تحلية مياه البحر، وهو ما قد يدفع الشركتين مستقبلا إلى الاستثمار في هذا المجال. ويعتبر مشروع طرفاية لانتاج الطاقة الهوائية، أكبر مشروع من نوعه في افريقيا سيكلف نحو 350 مليون دولار، إلا أن تمويله سيكون من قبل أباك مغربية مثل "التجاري وفا بنك"، التابع للهولدينغ الملكي، و"البنك الشعبي" وهو مؤسسة عمومية، و"البنك المغربي للتجارة الخارجية". يذكر أن الهولدينغ الملكي تخلى خلال هذه السنة عن شركة الزيوت "ليسيور" وشركة الحليب ومشتقاته "سنترال ليتيير"، لمستثمرين فرنسيين، وهناك حديث عن تخلي الهولدينغ عن شركات أخرى مثل شركة السكر "كوزيمار"، مع توجه للاستثمار في المستقبل من خلال تركيز استثماراتها في مجال الأبناك والتأمينات والاتصالات والطاقات المتجددة، بالإضافة على احتكارها لمجالات الاستثمار في المعادن داخل المغرب. وتعتبر شركة NAREVA، مساهما بمشروع ديزرتيك المشترك Dii. بالإضافة إلى Enel Green Power (إيطاليا) و Red Eléctrica de España (إسبانيا) و Saint-Gobain Solar (فرنسا). وتم إنشاء Dii في عام 2009 تحت إسم " Desertec Industrial Initiative" أي المبادرة الصناعية لديزرتيك. وتهدف المؤسسة إلى خلق إطار لتوليد الطاقة بشكل مستدام يحافظ على البيئة انطلاقا من صحاري منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك من أجل تهيئة بلدان هذه المناطق للإندماج في سوق الطاقة الأوربي. ويعد احمد نقوش مديرا عاما لشركة NAREVA، وللتذكير فهو كانا يشغل منصب "المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء"، الذي يعتبر الوصي مشروع حقل طرفاية.