أكد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، خلال لقاء حزبي عقد يوم السبت بمدينة العيون، أن الإجراءات التي تتخذها لجنة القيادة للتصدي لفيروس كورونا، تهدف إلى حماية البلد والمواطنين، وينبغي عدم الإصابة بالهلع منها. وقال العثماني خلال اللقاء الشهري للأمانة العامة لحزبه، إن بلادنا لحد الساعة في وضعية جيدة، إذ لم تسجل سوى حالتين واردتين من الخارج، والحالة الوبائية مستقرة ولا خطر فيها، لكن لا بد من اتخاذ الاحتياطات الضرورية من أجل السلامة.
وانتهز العثماني الفرصة ليحذر مجددا من الأخبار الزائفة التي لا يُعرف مصدرها، ولكن يغتر بها بعض المواطنين ويتساءلون حولها، ومن بينها خبر وفاة المصابين بكورونا، وهو خبر عار عن الصحة. وأكد رئيس الحكومة أن هذا الخبر لا أساس له، حيث إن حالة الشخص الأول جيدة، ويتماثل للشفاء، لكن يجب أن يمضي المدة الضرورية للتأكد من أنه خال من الفيروس، وهو ما يتطلب بعض الوقت، أما المرأة الأخرى المسنة فهي في وضعية صعبة، لكن دائما يظل هناك أمل لتحسنها، والجهات الطبية مكلفة بتتبع حالتها باستمرار. وبخصوص الأشخاص المخالطين للمصابين، فقد أكد العثماني أنه قد أجري بحث شبيه بالبحث الأمني، من قبل أطر طبية مؤهلة، وهو بحث جار به العمل في الأمراض المعدية، كما هو الشأن بالنسبة لمرض السل، حيث يتم جرد الأشخاص المتصلين بالمصاب في العائلة والعمل…، ويتم البحث معهم كل على حدى، للتأكد من عدم انتقال العدوى، وهي نفس الطريقة التي تقوم بها الأطقم الطبية اليوم وبطريقة أدق مع الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع الحالات التي ثبتت إصابتها بكورونا. وأكد العثماني أنه ولحد الساعة لم يثبت أن شخصا من الأشخاص الذين كانوا في اتصال مع الحالتين المسجلتين، لديهم إصابة بالفيروس، لكن لا تزال الحاجة إلى الوقت للتأكد النهائي من عدم الإصابة، حيث يتم الاختبار الأول ثم الاختبار الثاني على بعد فترة زمنية، للتأكد فعلا من أن الشخص خال من الفيروس أخذا بعين الاعتبار فترة الحضانة. واستغل رئيس الحكومة المناسبة لتوجيه التحية للجهات الصحية والأمنية في الحدود وداخل المؤسسات الصحية التي تتابع هذا الموضوع يوميا وعن كثب، وتتخذ الإجراءات لحماية البلد والمواطنين من هذا الوباء ومن انتشاره. وجدد العثماني الدعوة إلى الالتزام بالقرارات ذات الطابع الاحترازي التي أصدرتها لجنة القيادة، مؤكدا أن حزبه يلتزم بها، ومعتبرا أن البعض أراد التشويش على اللقاء الحزبي في العيون والمهرجان الخطابي، لكن “البيجيدي” ملتزم بالقرارات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المختصة. وبالإضافة إلى الاحتياطات العامة، أشار رئيس الحكومة إلى ضرورة التقيد ببعض الاحترازات الفردية، من غسل متكرر لليدين، وأخذ الاحتياط من الأشخاص المصابين بالزكام، والاستشارة مع الطبيب في حالة وجود بعض الأعراض للتأكد من عدم الإصابة بالفيروس، مؤكدا أنه إذا تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة فلن يكون هناك خطر على البلد والمواطنين.