أثارت تصريحات امحند العنصر وزير الداخلية أمام مجلس النواب والتي أعلن من خلالها رفض وزارته إدماج أعوان السلطة في سلك الوظيفة العمومية، موجة استياء واحتجاج في أوساط "الشيوخ والمقدمين" الذين هددوا بتصعيد أشكالهم الاحتجاجية. واعتبرت التننسيقية الوطنية لأعوان السلطة بالمغرب في بيان لها، تصريحات العنصر بأنها "تدشين لحلقة أخرى من حلقات سلسلة عداء وزارة الداخلية لأحد أهم أجهزتها، بل أجهزة الدولة ككل"، وأضاف البيان أن وزارة الداخلية عادت من جديد إلى صورتها الجديدة القديمة، في عنجهيتها التاريخية التي "كدنا ننساها لولا جلسة البرلمان"، وهي الجلسة التي تبرأ فيها وزير الداخلية من "الشيوخ والمقدمين"، معتبرا أن هذا الفئة أحدثت لكي تؤدي مهمتها، وأن وزارة الداخلية لا يمكنها أن تحدث نظاما أساسيا خاص بهذه الفئة. وأوضح بيان "الشيوخ والمقدمين"، أن وزارة الداخلية تتعامل معهم على أنهم مجرد عبئ ثقيل من مخلفات الماضي، وأن هذه الفئة ليس لها الحق في تحسين ظروف عيشها و الاستفادة من التطور الذي يعرفه المجتمع والحياة السياسية بالبلاد، وذكر أعوان السلطة أن وزارة الداخلية التي يدافعون بالانتساب لها، تصر على إقبار صوتهم وتأييد واقعهم المزري الذي يعيشونه. وشجب أعوان السلطة بشدة ما وصفوه بالتعنت والتنكر المتواصل والممنهج لمطالبهم المشروعة من طرف وزارة الداخلية باعتبارها الجهة المشغلة لهم، وحملوها مسؤولية تداعيات المسار الذي قد تتخذه حركتهم الاحتجاجية. وتعتزم التنسيقية الوطنية لأعوان السلطة بالمغرب، تنظيم يوم تواصلي حول موضوع "عون السلطة بين العرف والقانون في دولة الحق والقانون، وذلك يوم 25 غشت المثبل بمدينة طانطان، من أجل تقييم راهن أعوان السلطة ورسم خارطة طريق المرحلة المقبلة.