حضّت منظمة الصحة العالمية الأحد الدول على استكمال استعداداتها لمعالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد والحرص على وجود مخزون كاف لديها من أجهزة المساعدة على التنفس. وشددت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير حول فيروس كورونا المستجد على أهمية أجهزة المساعدة على التنفس في معالجة الإصابات الأكثر حرجا بالفيروس.
وجاء في تقرير المنظمة أن “على الدول كافة أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس التأكسج (نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة) وأجهزة المساعدة على التنفس”. وبلغت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد نحو ثلاثة آلاف شخص وأكثر من 88 الف مصاب في نحو 60 بلدا منذ ظهور الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان في وسط الصين أواخر العام الماضي. لكن المنظمة أشارت إلى أن خطر الإصابة بالفيروس أعلى لدى الأشخاص الذين يتخطون الستين من العمر والذين يعانون من أمراض أخرى. وأعلنت المنظمة أن من أصل 45 ألف شخص ثبتت إصابتهم بالفيروس في الصين حتى 24 شباط/فبراير، 2,1 بالمئة فقط هم دون العشرين من العمر. وأشارت المنظمة إلى أن العوارض لدى غالبية المصابين بالفيروس كانت خفيفة، فيما عانى نحو 14 بالمئة من مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، مقابل خمسة بالمئة عانوا من وضع صحي حرج. وأعلنت المنظمة أن معدل الوفيات جراء الإصابة بالفيروس يتراوح على ما يبدو بين اثنين وخمسة بالمئة. وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية تشخيص الإصابة في مراحلها الأولى و”تطبيق تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، توفير الرعاية للمصابين بعوارض مرض خفيفة، ورعاية قصوى للمصابين بعوارض حادة”. ونبّهت منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الوفيات لدى المصابين الذين يعانون من أمراض خطيرة تتخطى 50 بالمئة، مشددة على أهمية “توفير الرعاية القصوى” السريعة ولا سيما رفع مخزون “أجهزة المساعدة على التنفس إلى أقصى حد”.