أسدل الحراك الشعبي بالجزائر، الجمعة، عامهُ الأول بمظاهرات جديدة في عدَة مدن تصدرتها مطالب التغيير. وتأتي تظاهرات الجمعة تزامنا مع تحضيرات حكومية لإحياء ذكراه الأولى كيوم وطني، بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، الذي اعتبر استمراره في تصريحات الخميس “ظاهرة صحية”.
وخرج آلاف المتظاهرين للشوارع والساحات بعدة مدن جزائرية، في الجمعة ال53 دون انقطاع للحراك، التي جاءت قبل يوم واحد من ذكراه الأولى في 22 فبراير. وتجدَدت شعارات الحراك المطالبة بالتغيير الجذري لنظام الحكم، ومنها “عام واحنا خارجين وماناش حابسين (نتظاهر منذ عام ولن نتوقف)” و”مطالبنا سياسية وليست اجتماعية” و”الحراك مستمر حتى تتنحاو گاع (حتى ترحلوا كلكم)”. وظهرت شعارات لأول مرة، تنتقد إقرار السلطات لاحتفالات بمناسبة الذكرى الأولى للحراك، بعد إعلان الرئيس تبون، قبل يومين ترسيم يوم 22 فبرار من كل عام، عيدا وطنيا تقام فيه احتفالات تخليدا لذكرى اندلاع الانتفاضة. وبوسط العاصمة، ردد متظاهرون هتفات “ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا” (لم نأتي للاحتفال جئنا للمطالبة برحيلكم) وشعارات أخرى مثل “الحراك لا يريد منكم يوما رسميا وإنما الرحيل” و”لا احتفالات مع العصابات”. #Algerie #Alger 53e vendredi du #Hirak marrée humaine à la rue Asselah Hocine #حراك_21_فيفري pic.twitter.com/laaNAd0T7N — Nassim MECHERI (@MecheriNassim) February 21, 2020 والخميس، قال تبون، في مقابلة مع صحف وقنوات محلية، إن “الحراك المبارك حمى البلاد من الانهيار الكُلَي، وأن الدولة الوطنية كادت أن تسقط نهائيا مثلما حدث في بعض الدول التي تبحث اليوم عن وساطات لحل مشاكلها”. وبشأن رأيه في تواصل التظاهر كل جمعة، قال: “من حقهم ذلك لأن هذا الأمر هو أساس الديمقراطية، سيما حينما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين يتظاهرون بنظام ودون تكسير أو فوضى، فهو ظاهرة صحية”. وبشان مطالب الحراك، أوضح الرئيس الجزائري أن “ما تبقى من مطالب الحراك نحن بصدد تحقيقه؛ لأنني التزمت شخصيا بتحقيق كل مطالب الحراك”، دون تفاصيل. "ماجيناش نحتفلوا جينا باش ترحلوا" « Nous ne sommes pas là pour célébrer mais pour que vous partiez »#الجزائر#الحراك_53#ثورة_22_فيفري #الجمعة_53#Hirak#Alger#Algerie#Vendredi_53#Revolution_22_fevrier pic.twitter.com/2XQVjBvAtI — HAMZA KESBI (@HAMZAKASBI) February 21, 2020 وفي 12 دجنبر الماضي، انتُخب تبون، وهو رئيس وزراء سابق، رئيسا للبلاد في انتخابات رفضها جانب من الشارع، لكن الرئيس الجديد يجدد في كل مرة تعهداته بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي عبر تعديل دستوري توافقي عميق.