أعلن معتقلا حراك الريف، ناصر الزفزازفي ونبيل أحمجيق، اليوم الأربعاء، عن دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم. وكشف والد قائد حراك الريف، أحمد الزفزافي،في بث مباشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بثه من أمام سجن “راس الما” بمدينة فاس، على أن ناصر وأحمجيق، قررا الدخول في إضراب عن الطعام، تنديدا بالمعاملة غير الإنسانية" والتضييق الذي يطالهما من قبل مدير المؤسسة السجنية، من قبيل رفض طلبات الخضوع للفحوصات الطبية، وعدم تمكينهما من العلاج كحق مكفول دستوريا، فضلا عن منعهما من الكتب والجرائد.
ومن جهتها، أوضحت والدة أحمجيق، أن الوضع الصحي لابنها لا يطمئن، مشيرة إلى أنه يعاني باستمرار من نزيف على مستوى الأنف كما يعاني من آلام على مستوى الرأس تستدعي الكشف عنه عبر جهاز "السكانير"، ولم يتم إخضاعه للفحص، مبرزة أن ناصر أيضا أصبح وضعه الصحي متدهورا بسبب الحساسية وآلام الظهر وأمراض أخرى. وأبرزت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، في منشور حول دواعي دخول الزفزافي وأحمجيق في إضراب مفتوح عن الطعام، أن المعتقلين القابعين بسجن “راس الما”، عازمين على عدم وقف إضرابهما قبل تحقيق كل مطالبهما، المتمثلة في تجميع كافة المعتقلين على خلفية حراك الريف بسجن سلوان باعتباره أقرب مؤسسة سجينة من أهاليهم وتوفير العلاج الطبي لوضعهما الصحي المستعجل، بالإضافة إلى الاستفادة من الحق في المكالمات 30 دقيقة لثلاثة أيام في الأسبوع بدل 15 دقيقة ليومين في الأسبوع. ويطالب معتقلا الحراك، كذلك بمنحهم الحق في زيارة الاقارب والاصدقاء كما ينص على ذلك القانون المنظم للزيارات، وتحسين أثمنة المشتريات المباعة داخل السجن مع إعادة الحلويات المحلية للحسيمة لمتجر السجن بعد منعها، وتمتيعهم بحقهم في الفسحة بشكل أطول في اليوم عوض إغلاق الأبواب عليهم بشكل دائم، وتجويد التغذية وتنويع الوجبات المقدمة لهم