في خطوة تصعيدية جديدة، أعلن المعتقلان على خلفية “حراك الريف”، ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، اليوم الأربعاء، دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام، إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم. الإعلان عن هذه الخطوة التي تأتي في وقت تنعدم فيه أي بوادر لإنهاء الأزمة، نقله والد ناصر، أحمد الزفزافي ووالدة أحمجيق في بث مباشر على “فيسبوك” من أمام سجن “رأس الماء” بفاس، حيث يقبع أولادهما، تزامنا مع الموعد زيارتهما الأسبوعي. وأكد الزفزافي الأب من خلال البث المباشر الذي أذاعه ظهر اليوم الأربعاء، على صفحته ب”فيسبوك”، أن ناصر ونبيل يتعرضان إلى أبشع معاملة بسجن “رأس الماء” بفاس حيث يمضيان عقوبتهما السجنية المحددة في عشرين عاما. والد قائد “حراك الريف” عدَّد مظاهر ما وصفها ب”المعاملة غير الإنسانية” والتضييق الذي يطال ناصر الزفزافي ورفيقه نبيل أحمجيق من قبل مدير المؤسسة السجنية، مجملا إياها في رفض طلبات الخضوع للفحوصات الطبية، وعدم تمكينهما من العلاج كحق مكفول دستوريا، فضلا عن منعهما من الكتب والجرائد. من جهتها، سردت والدة نبيل أحمجيق، الظروف المزرية لاعتقال ابنها، وتوقفت في كلمة لها خلال البث المباشر ذاته، عند الوضعية الصحية لنبيل، حيث ذكرت أنه يعاني باستمرار من نزيف على مستوى الأنف كما يعاني من آلام على مستوى الرأس تستدعي الكشف عنه عبر جهاز “السكانير”، ولم يتم إخضاعه للفحص، مبرزة أن ناصر أيضا أصبح وضعه الصحي متدهورا بسبب الحساسية وآلام الظهر وأمراض أخرى. ولم تخف والدة دينامو “حراك الريف” دموعها وهي تصرح بأن المعتقلان سلما أغراضهما وملابسهما بغرض إرجاعها لمنازلهما بالحسيمة بعد دخولهما في معركة الأمعاء الفارغة، مشيرة إلى أنهما يشددان على أن إيقافها مشروط بالاستجابة لملفهما المطلبي. وبالإضافة إلى الإفراج عنهم وعن باقي رفاقهم القابعين بمختلف سجون المملكة، يطالب الزفزافي وأحمجيق بتمكينهما من الحق في العلاج الطبي، والزيادة في مدة المكالمات الهاتفية التي يجرونها مع عائلاتهما، مراجعة أثمنة المشتريات داخل السجن، ثم السماح لهما بالاطلاع على جميع الكتب و الجرائد و المجلات وعدم مصادرتهما من قبل إدارة سجن “رأس الماء” بفاس. كما يطالبان بجميع نشطاء “حراك الريف” الموزعين على سجون المملكة بسجن “سلوان” بالناظور. ووجّه والدا المعتقلان مطالبهما إلى المسؤولين بالتدخل.