كشف أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي ورئيس جمعية “ثافرا” لعائلات معتقلي الحراك، أن إدارة سجن فاس صادرت جرائد كانت في حوزة ابنه. وقال الزفزافي الأب، اليوم الخميس، إنه تلقى اتصالا من ابنه ناصر من سجن راس الماء في فاس، أخبره فيه أن مدير السجن احتجز نسخا من جريدة “أخبار اليوم” وجريدة “النهج” و”الأيام” و”الأسبوع”. وأوضح الزفزافي الأب أنه عندما بدأ ابنه ناصر في سرد ما صودر منه باسم المدير في ظرف لا يتعدي نصف دقيقة، تعرض لقطع خط الاتصال، موجها الاتهامات ل”من أصدر التعليمات في فرض التضييق والحصار” بمنع ناصر من الاتصال بأهله، واصفا الواقعة بأنها “قيمة مظافة للتضييق الممارس عليه”. وكانت مصادر قد كشفت أن العديد من الشكايات التي وجهها معتقلا حراك الريف في سجن رأس الماء بفاس، ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق، إلى كل من الوكيل العام للملك والمندوبية العامة للسجون، “لا تغادر السجن”. ومن الوثائق التي لم تصل، الدعوى التي كان الزفزافي ينوي رفعها ضد محمد صالح التامك، مندوب السجون، بعدما قال عنه إنه يتصرف مثل بارون المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار. كما أكدت مصادر أن إدارة السجن تتعامل بمزاجية، لا محددات منطقية لها، مع الجرائد والكتب التي تحملها العائلات للزفزافي وأحمجيق خلال الزيارة الأسبوعية، موحية أن هذا التحول في المعاملة مع المعتقلين، بدأ منذ خروج التسجيل الصوتي المنسوب إلى ناصر الزفزافي.