أصدرت المحكمة الابتدائية بزاكورة، في جلستها مساء أمس الخميس 12 يوليوز حكمها في حق 4 شبان ينحدرون من امحاميد الغزلان او ما أصبح يعرف "بمعتقلي احتجاحات امحاميد الغزلان"، وقضت بالحكم في حقهم بالحبس سنتين نافذة و أداء غرامة مالية قدرها 10 الاف درهم لكل معتقل. ووجهت للمعتقلون وهم لحبيب بوبكر، عبد الوهاب نور الدين، لبطاح عمر، الكديمي بلغيث، تهم تتعلق بإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم والرشق بالحجارة وحرق العلم الوطني وتخريب منشئات ذات المنفعة وهو ما نفاه المتهمين و تشبثوا ببراءتهم من التهم المنسوبة لهم. وقد عرفت جلسة المحاكمة مؤازرة مجموعة من الحقوقيين ومحامين ينتمون لمختلف الهيئات، ودامت مرافعة هيئة الدفاع حوالي 4 ساعات رفضت فيها هيئة المحكمة الابتدائية بزاكورة الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين والرامية إلى الطعن في محاضر الشرطة القضائية كما رفضت قبول الشهود. بعد النطق بالحكم نظم الحاضرون وقفة تنديدية بالأحكام الصادرة في حق المعتقلين خارج المحكمة حضرها عدد كبير من عائلات المعتقلين ومجموعة من المعطلين والحقوقيين القادمين من امحاميد الغزلان ومدينة زاكورة الذين حضروا لمؤازرة المتهمين، تعبيرا منهم عن رفضهم و استنكارهم للأحكام الصادرة في حق المعتقلين. واعتبر المشاركون في الوقفة، الحكم الصادر في حق الشبان الأربعة على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة مؤخرا، بأنه حكم قاسي يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة بالمنطقة المطالبة بالكرامة وحقوق المواطنين والعدالة الاجتماعية و الحرية، ودعت العديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية إلى تنظيم أشكال احتجاجية للتنديد بهذا الحكم. وتعود أحداث القضية الى 25 من الشهر الماضي حين ألقت الشرطة القضائية التابعة لزاكورة وعناصر من الدرك الملكي بامحاميد الغزلان القبض على 4 شبان بينهم مجاز يشتغل في سلك التربية غير النظامية أساتذة سد الخصاص وطالب بجامعة ابن زهر بأكادير. على خلفية احتجاجات شهدتها بلدة امحاميد الغزلان احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي والماء الشروب والهاتف لمدة 72 ساعة متواصلة. الصورة: جانب من الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة