كشف الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي “رونين بيرغمان” عن بعض تفاصيل اغتيال المعارض اليساري المغربي المهدي بن بركة. “رونين بيرغمان” الذي أصدر مؤخرا كتابا بعنوان ” قم واقتل أنت الأول: القصة السرية للاغتيالات الموجهة برعاية إسرائيل”، تطرق في كتابه لمشاركة الموساد الإسرائيلي في التخلص من المهدي بن بركة.
وقال الصحفي الذي يشتغل كمحلل سياسي وعسكري عند صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، إضافة إلى تعامله مع صحف عالمية مثل “نيويورك تايمز” و”الغارديان”، ” لقد قدمت المخابرات المغربية خدمة ضخمة للإسرائيليين من خلال منح الموساد القدرة على التنصت على المحادثات السرية للزعماء العرب في إحدى القمم العربية التي انعقدت في المغرب”. وأوضح الصحفي الإسرائيلي في مقابلة مع راديو “أوروب 1″ أن المغرب أراد شيئا في مقابل هذه الخدمة التي قدمها لإسرائيل، لأنه في عالم الاستخبارات لا شيء مجاني “. وأكد نفس الصحفي أن الموساد الإسرائيلي لم يشارك في خطف وتعذيب المهدي بن بركة، بل ساعد على تعقبه حتى اختطفه المغاربة، ثم ساعد القتلة على التخلص من الجثة. وأشار “رونين” بيرغمان” أن جثة بن بركة دفنت تحت ما يُعرف اليوم باسم متحف “لويس فويتون” في غابة بوركون بباريس. وأبرز الصحفي الإسرائيلي إن قتلة بن بركة بمساعدة من الموساد، “نقلوا جثته إلى غابة وألقوا بها في حفرة عميقة وقاموا برشها بمادة كيماوية حتى تتحلل بسرعة”. يذكر أن “موريس بوتان” محامي عائلة المهدي بن بركة قد تطرق سابقا في كتابه ” الحسن الثاني/ ديغول/ بن بركة: ما أعرفه عنهم” لفرضية دفن بن بركة في إحدى الغابات ضواحي باريس.