قال وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن بلاده تدعم الفلسطينيين في موقفهم من “صفقة القرن” الأمريكية المزعومة.جاء ذلك في رده على مستشارين في اجتماع للجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة في مجلس المستشارين، لمناقشة مشروعي قانوني ترسيم الحدود البحرية. وقال بوريطة، إن “هناك مبادرة (في إشارة لصفقة القرن) يجب أن نقول إنها إيجابية ولأول مرة تتحدث عن حل الدولتين (…) المبادرة لا تفرض على الفلسطينيين قبولها ومن حقهم التعبير عن موقفهم والمغرب يدعمهم في ذلك”.
وفي رده على انتقاد إحدى أعضاء مجلس المستشارين لموقف المغرب من الصفقة المزعومة، واعتبرها أن قضية فلسطين “قضية أولى للمغرب”، أضاف بوريطة، إن “قضية الصحراء هي القضية الأولى للمغرب، ولا ينبغي أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية شكرت المغرب على موقفها من الصفقة الأمريكية، مضيفا: “ينبغي أن نثق في دبلوماسية بلادنا، ومن الصعب أن يقول الفلسطيني شكرا والمغربي غير راض”. وفي 28 يناير الماضي، أعلن ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة (صفقة القرن)، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما لاقت رفضا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا. وتتضمن الخطة، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدسالمحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.