قال وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، إن مواقف المغرب بخصوص خطة السلام الأمريكية المعروفة ب"صفقة القرن" يجب أن تكون عقلانية وليست عن طريق المزايدات الفارغة كما فعلت بعض الدول. ورداً على أسئلة عدد من المستشارين البرلمانيين خلال المصادقة على قانوني ترسيم المياه البحرية بالغرفة الثانية، اليوم الثلاثاء، قال بوريطة إن "ما يهم المغرب هو موقف السلطة الفلسطينية من موقفنا وليس ما تقوله الصحافة". وأشار إلى أن "المغرب ينطلق من وجود مبادرة أمريكية، وأي مبادرة يجب أن تكون إيجابية كمبادرة، لكن لا تسلب حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين لهم الحق في رفض المبادرة". وأضاف بوريطة أن "تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء بعد ملاحظتها أن واشنطن لأول مرة تتحدث عن حل الدولتين"، مردفا بأن "الفلسطينيين من لهم الحق في قبول الصفقة أو رفضها ولا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم". وفي جوابه عن انتقادات لاذعة من مستشارين عن حزب العدالة والتنمية، اعتبروا القضية الفلسطينية بمثابة القضية الوطنية الأولى للمغاربة، قال بوريطة إن "القضية الأولى للدبلوماسية المغربية هي قضية الصحراء المغربية". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته تسوية القضية الفلسطينية الإسرائيلية، المعروفة باسم "صفقة القرن"، وسط حضور من كبار المسؤولين بإدارة ترامب، ورئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وسفراء عمان والإمارات والبحرين. ورفض وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم السبت الماضي، الخطة الأمريكية باعتبارها لا تلبي الحد الأدنى من طموحات الشعب الفلسطيني. وتنص "صفقة القرن" على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع بقاء القدس عاصمة "موحدة" لإسرائيل وتخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من المدينة للعاصمة الفلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.