انتقد المستشار البرلماني عبد الحق حيسان غياب ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن جلسة الأسئلة الشفوية اليوم، بمجلس المستشارين، لمناقشة قضية الاختراقات الإسرائيلية للمغرب، وهو السؤال الذي وضعته مجموعة “الكنفدرالية الديمقراطية للشغل”. وقال حيسان مستشار الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، بأن بوريطة، رفض حضور الجلسة للرد على السؤال المقرر على الرغم من تواجده بالبرلمان، وهذا أمر غير مقبول “، مضيفا أن بوريطة وزير تقنوقراط ولا يمكن لأحد محاسبته عن أي شيء”. من جهته أكد بوريطة خلال لقاءه بمستشارين بالمجلس، بأنه لا يمكن للمغرب أن “يبني موقفه من خلال الجرائد ويجب أن تكون مواقفه عقلانية”، وذلك بخصوص ما يعرف إعلاميا بصفقة القرن وما أثير حول وجود مقايضة بفتح سفارة إسرائيل بالرباط مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء، موضحا أن “هناك مبادرة أمريكية وعلى السلطة الفلسطينية أن تعلن عن موقفها وليس نحن، ونحن مع فلسطين”. وأوضح بوريطة بأن المغرب، سيكون مع أي مبادرة إيجابية لخدمة القضية الفلسطينية، مشيرا أنه “لا يجب أن تسلب حقوق الفلسطينيين المشروعة الذين لهم حق رفض المبادرة”. وزاد بوريطة بالقول، بأن موقف المغرب جاء بناء على تقدير المملكة لجهود السلام التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحديثها لأول مرة عن حل الدولتين، مضيفا أنه “لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم”. يشار إلى أن هيآت سياسية، ونقابية، انخرطت في حملة رافضة للخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، صفقة القرن، وقررت تنظيم مسيرة احتجاجية الأحد المقبل للتعبير ن موقف المغاربة الرافض لصفقة القرن ولأي تطبيع مع الكيان الإسرائيلي.